مغردون

مغردون: #نائب_تائب.. تكالب الطبالة على الطبالة ومصير “أبو كحلة” على جناح “ذبابة”

البحرين اليوم – (مغردون)

 

شكلت قضية حساب “نائب تائب” مدخلا جديدا لاختبار “الأقدار” التي ينتهي إليها “الطبالة” في البحرين، وخاصة أولئك الذين كانوا “حطبا” في نيران الفتن والتحريضات التي لاحقت المواطنين والنشطاء والمعارضين في أيام ثورة ١٤ فبراير المتواصلة حتى اليوم. وقد وجد بعض المغردين، من الموالين والمعارضين، هذا الملف بابا للحديث عن مآلات هؤلاء الطالبة، كما كان موضوعا لإظهار المزيد من سوء العاقبة، والنفاق، والأكاذيب التي تطبع نفوس “الطبالة” وقلوبهم.

المعارض البارز إبراهيم شريف أكد بأن ما حصل في موضوع “نائب تائب” هو عبارة عن “مسرحية سمجة”، مؤكدا بأن هناك نوابا في البرلمان الخليفي ومسؤولين حكوميين متورطون في الفضائح والشتائم التي نشرها الحساب المذكور الذي يديره موالون، ونال تحديدا من الموالين الطبالة الآخرين الذين وجدوا أنفسهم اليوم في دائرة التنافس الأسود على تقديم الولاءات غير النظيفة للنظام. ولذلك وصف شريف المشاركين في هذه المسرحية بأنهم “كومبارس لا قيمة عندما يقرر الكبار كيف تنتهي المسرحية”، وذلك في إشارة إلى تدخل رئيس الحكومة الخليفية، خليفة سلمان، وتهديده بملاحقة ناشري “الاتهامات” على المواقع الإلكترونية، والذي تزامن مع إعلان اعتقال الإعلامي الموالي محمد الشروقي، والذي كان أحد أشد الشتامين ضد النشطاء والمواطنين بسبب تأييدهم للثورة، وهو يُوصف بين الناس بـ”أبو كحلة”.

موالو النظام تكالبوا على الشروقي وبقية الموالين المعتقلين بتهمة إدارة حساب “نائب تائب”، ووصفه مقال في صحيفة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين الموالية بأنه “مسيلمة الكذاب”، كما أن أحد المخادعين الموالين الذين فضحهم الحساب، وهو محمد العثمان، عمد إلى “التهليل” باعتقال المتهمين بتشغيل الحساب في موقع (تويتر)، وتحدث عن “أخبار سعيد جدا” في هذا الخصوص، وقد توقف بعض المغردين عند العثمان مستهزئا من دوره المفضوح فيما مضى، واصفا إياه بـ”اللاجيء التائب”، حيث غادر البلاد إلى بريطانيا طالبا اللجوء السياسي بعد اختلافه على “الكعكة” مع جماعته الموالية في البحرين، وبقي هناك بضع سنوات، ثم عاد مجددا إلى البحرين رافعا لواء التطبيل من جديد، وتحت عنوان لقبه الوظيفي الجديد بعد أن فتح مكتبا للمحاماة، الذي تبرع من خلاله بمجانية دفع دعاوى باسم الذين كشف حساب “نائب تائب” الفضائح عنهم.

في هذا السياق، استهجن بعض المغردين من تبرع بعض المحامين “غير الموالين” بمجانية رفع دعاوى باسم المتضررين من الحساب، في الوقت الذي يتقاضى فيه بعض هؤلاء أموالا من أهالي المعتقلين السياسيين للدفاع عن أبنائهم في القضايا ذات الصلة بالأوضاع السياسية في البلاد، وأشاروا إلى “الشهرة” والرغبة في الحضور في المشهد من وراء هذا التزاحم في مجانية رفع الدعاوى.

هذا التكالب من الموالين ضد موالين آخرين، والذي جرى تحت عناوين ملاحقة ناشري الفتن والفضائح والشتائم؛ اعتبرها مغردون مثالا عن الخداع وفقدان المصداقية والكيل بمكالين، حيث كان الطرفان المتصارعان اليوم في خندق واحد من معركة الشتائم والسب والتحريض التي ووجه به المواطنون بسبب الثورة، واختار مغرد شعرا لأحمد مطر في توصيف هذه الحال: “رأيت جرذا يخطب اليوم عن النطافة، ويُنذر الأوساخ بالعقاب، وحوله يُصفق الذباب”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى