سجن جوالمنامة

قلق على حياة المعتقل محمد حبيب بعد نقله من سجن جو إلى التحقيقات الجنائية.. والعجمي يتعرض للاختطاف داخل السجن

المنامة – البحرين اليوم

عبرت عائلة المعتقل البحراني محمد حبيب عن القلق “الشديد” بعد انقطاع أخباره من داخل سجن جو المركزي في البحرين، ودعت إلى الكشف عن مصيره.

ويقضي محمد حبيب من بلدة واديان بمنطقة سترة؛ حكما بالسجن على خلفية الأوضاع السياسية في البلاد، وقد نُقل أمس الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٨م من سجن جو إلى إدارة التحقيقات الجنائية، سيئة الصيت، لتنقطع المعلومات عنه منذ ذلك الحين، ما أثار الخشية من تعرضه لسوء المعاملة والتعذيب وتلفيق اتهامات جديدة ضده، وقد حملت عائلته إدارة السجن والتحقيقات الجنائية “مسؤولية سلامته”، ودعت الجهات المعنية لحمايته “وفق القانون”.

وفي هذا السياق، ذكرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن ما يتعرض له محمد حبيب هو “نموذج” للوضع العام داخل السجون الخليفية، وقالت “لا يكتفي المحققون بأساليب الاستجواب لحظة الاعتقال، بل وحتى بعد أن يُنفذ السجين السياسي عقوبته يُنقل بشكل مفاجئ إلى مبنى التحقيقات، و يتجدد ما يتعرض له دون حماية”، وأكدت بأن هذه الأجهزة والمحققين فيها لا يفرقون بين “مريض أو مُصاب، ولا بين طفل أو شيخ كبير”، حيث إن “الجميع تُسحق حقوقهم، وإذا اعترض أحد على سوء المعاملة يتحول إلى مخالف للقانون ويُتهم بالاعتداء على رتبة، ولا قانون يحميه”.

كما أوضحت الصائغ بأن اتصالات عديدة ترد من داخل السجون “تُجمع على أن الانتقام سمة التعامل الإداري مع السجناء السياسيين في البحرين”.

في السياق نفسه، أبدى ناشطون الخشية على حياة المعتقل محمد العجمي، من بلدة الدراز، بعد انقطاع الأخبار عنه من داخل السجن، حيث تم اختطافه من قبل مليشيات “مدنية ملثمة” تابعة للأجهزة الخليفية أمس من داخل سجن جو ونُقل إلى جهة مجهولة.

والعجمي محكوم بأكثر من مئة من السنوات، إضافة إلى الحكم المؤبد، وقد أُثيرت قضيته على نطاق واسع بين الجماعات الحقوقية، وتم اعتقاله خلال الهجوم الدموي الذي نفذته القوات الخليفية على المعتصمين في بلدة الدراز بتاريخ ٢٣ مايو ٢٠١٧م، وأسفر على مقتل ٥ من المعتصمين البحرانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى