اوروبا

الناشط على الفايز في مهرجان خطابي: على الحكومة البريطانية تصدير قيم الديمقراطية بدلا من الأسلحة

من لندن-البحرين اليوم

ألقى الناشط البحراني علي الفايز كلمة باسم تكتل المعارضة البحرانية خلال الإعتصام والمهرجان الخطابي الذي أقيم مساء الأربعاء(7 مارس 2018) أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية، احتجاجا على الزيارة التي يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة.

الفايز افتتح كلمته معربا عن تضامنه مع الشعب اليمني في محنته التي يمر بها جرّاء العدوان العسكري السعودي المتواصل على اليمن منذ ثلاثة أعوام، مشيرا إلى أن 600 ألف طفل يمني يعانون من وباء الكوليرا، وأن ملايين من اليمنيين يعانون من المجاعه بالإضافة الى تعرض ملايين آخرين من اليمنيين المطالبين بالحرية، إلى القصف السعودي المتواصل على البلاد، محمّلا مسؤولية ذلك لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أعلن الحرب على اليمن في مارس من العام 2015.

الفايز عرج في كلمته بعد ذلك إلى بلاده البحرين والدور السعودي فيها، مشيرا إلى أن عائلة آل سعود قرّرت احتلال البحرين في مارس من العام 2011 بهدف قمع الحراك الشعبي المطالب بالتغيير في البحرين، لافتا إلى أن عمليات قمع وقتل واسعة أعقبت ذلك الإحتلال وطالت عموم البحرانيين.

ووصف الفايز تحالف الحكومة البريطانية مع الإنظمة الإستبدادية والدكتاتورية بالكارثي، داعيا رئاسة الوزراء البريطانية إلى “الإلتزام بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، بدلا من تعزيز العلاقات مع محمد بن سلمان وعائلة آل سعود”.

وعبّر الفايز عن اعتقاده بأنه ينبغي للحكومة البريطانية أن تصدّر قيم الديمقراطية النابعة من الشعب البريطاني بدلا من تصدير الأسلحة، وكما تفعل بشكل مخجل اليوم.

وأعرب الفايز عن أسفه للدعم الذي تقدمه حكومة المحافظين البريطانية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داعيا إياها إلى دعم ” عاشقي الحرية والمطالبين بالتحول الديمقراطي والمدافعين عن حقوق الإنسان”. لكنه أوضح بأن الحكومة البريطانية اختارت دعم “المستبد” محمد بن سلمان الذي يهدد الأمن الدولي ويهدد مصالح الشعب البريطاني.

وأشار الفايز إلى أن الشعب البحراني تظاهر ضد دكتاتور البحرين منذ سبع سنوات مطالبا بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن الذكرى السنوية السابعة للإحتلال السعودي للبحرين تمر بعد أيام، في وقت لاتزال فيه حكومة المحافظين تدعم هذا الإحتلال منذ ذلك اليوم وحتى الآن.

ودعا الفايز في ختام كلمته الى التضامن مع جميع المطالبين بالتحول الديمقراطي، ومن يقفون بوجه استبداد عائلة آل سعود.

يذكر أن عدة منظمات غير حكومة أطلقت جملة من الفعاليات في العاصمة البريطانية لندن احتجاجا على زيارة ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، والتي توقع مسؤولون أن تسفر عن إمضاء عقود لأكثر من 100 مليار دولار بين السعودية وبريطانيا، وفي مقدمتها عقود الأسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى