اوروبافيديو

شاهد: وسط احتجاجات واسعة ضد زيارته.. احتجاز ناشطين في لندن بعد اعتراضهما على موكب محمد بن سلمان

البحرين اليوم – (خاص) لندن …

احتجزت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء، ٧ مارس ٢٠١٨م، ناشطا بسبب مشاركته في الاحتجاج ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة واعتراضه موكبه برمي البيض عليه عند اقتراب الموكب من شارع ١٠ دوانينج ستريت للقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ونُقل الناشط إلى مركز شرطة شارينغ كروس، وتحدث معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) مع شهود عيان أفادوا بأن الناشط المقبوض عليه ألقى البيض على موكب ابن سلمان احتجاجا على الزيارة، وذلك خلال احتجاجات غاضبة نظمتها منظمات غير حكومية في لندن.

كما اعتقل ناشط ثان مؤقتا، ولا تزال أسباب احتجازه غير واضحة.

وقال السيد أحمد الوداعي، المسؤول في معهد (بيرد) بأت احتجاز الناشطين يأتي في الوقت الذي تفرش فيه الحكومة البريطانية “السجادة الحمراء” للترحيب بولي العهد السعودي الذي يقود الحرب في اليمن.

وكان تحالف من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك حملة مناهضة تجارة الأسلحة، ووقف ائتلاف الحرب و(بيرد)، نظموا حملة ضد زيارة محمد بن سلمان منذ الإعلان عن الزيارة لأول مرة في ديسمبر الماضي.

وألقت ليلي تشامبرلين، المسؤولية في (بيرد) كلمة خلال الاحتجاج أمس، حمّلت فيها تيريزا ماي مسؤولية دعم “رجل متهم بانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان”، وقالت إن هذا الدعم يشجع محمد بن سلمان “على مواصلة حملة القصف التي تقتل الأطفال الأبرياء” في اليمن، والاستمرار في ملاحقة “المدافعين عن حقوق الإنسان الأبرياء والحكم عليهم بالإعدام”.

ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن علاقات بلادها العسكرية والأمنية مع حليفتها السعودية يوم الأربعاء بينما التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالملكة إليزابيث على مأدبة غداء في مستهل زيارة رفيعة المستوى للعاصمة البريطانية.

وسلط جدل عنيف في البرلمان بين ماي وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الضوء على التوتر في بريطانيا بشأن زيارة ولي العهد السعودي التي تهدف إلى بناء شراكة اقتصادية أوسع بين البلدين، لكنها أثارت احتجاجات بشأن حقوق الإنسان والحرب في اليمن.

وقالت ماي ”العلاقات التي تربطنا بالسعودية تاريخية، إنها علاقات مهمة، وأنقذت حياة مئات الناس على الأرجح في هذا البلد“. لكن نوابا من المعارضة قطعوا إجابتها لفترة وجيزة بعدما هتفوا قائلين ”عار!“.

وجرى النقاش في الوقت الذي حضر فيه ولي العهد السعودي مأدبة غداء مع ملكة بريطانيا في أول لقاء ضمن زيارة تمتلئ بمظاهر المودة الدبلوماسية التي تهدف للمساعدة في توسيع الروابط الدفاعية القائمة من زمن طويل لتصبح شراكة واسعة النطاق.

ويشعر البلدان بوجود فرصة لتوسيع علاقتهما الحالية: فبريطانيا تبحث عن شركاء تجاريين مع خروجها من الاتحاد الأوروبي، والسعودية بحاجة إلى إقناع المستثمرين المتشككين بإصلاحاتها الداخلية.

وتجمع متظاهرون خارج مكتب ماي للاحتجاج على دور البلدين في حرب اليمن التي شهدت مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص حتى الآن.

وقال حسن ياسين الذي يبلغ من العمر ٢٥ عاما وهو موظف في خدمة العملاء في لندن ”لا أعتقد أنه ينبغي الترحيب بشخص مثل محمد بن سلمان في لندن. هذا ليس أخلاقيا بالتأكيد، إذا وضعنا في الاعتبار ما يجري في اليمن في كل يوم وكل ثانية وحتى ونحن نتكلم الآن“.

كان كوربين قال في وقت سابق إن المستشارين العسكريين البريطانيين المتمركزين في السعودية ”يوجهون الحرب“ في اليمن وإن الحكومة متواطئة في حوادث تظهر عليها علامات جرائم الحرب. وقال المتحدث باسم ماي إن تصريحات كوربين ”غريبة“ وإنه سوف يدرسها.
* شراكة استراتيجية

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال رجل للاشتباه في ارتكابه عملا جنائي بعد إلقاء بيضة على سيارة للشرطة لدى وصول موكب ابن سلمان إلى مقر رئيسة الوزراء.

كان أول ارتباط رسمي لولي العهد يوم الأربعاء زيارة قصر بكنجهام لمقابلة الملكة إليزابيث، وهو تكريم نادر يقتصر على رؤساء الدول.

والتقى الوفد السعودي بعد ذلك برئيسة الوزراء ووزراء كبار في مقر الحكومة لتدشين ”مجلس الشراكة الاستراتيجية“ البريطاني السعودي، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن.

وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي.

وقال أليستير بيرت وزير الدولة بوزارة الخارجية أمام البرلمان ”نود أن يتم طرح أسهم أرامكو في المملكة المتحدة وسنواصل تقديم حي المال على أنه أفضل مكان لذلك“.

وتحرص الحكومة البريطانية على إقامة علاقات تجارية واستثمارية متبادلة، وتتطلع إلى سوق آخذة في الاتساع في السعودية لصادرات قطاع الخدمات واجتذاب الأموال السعودية لتمويل مشروعات داخلية.

ويرغب ابن سلمان في إظهار أن الإصلاحات جعلت بلاده مكانا أفضل للاستثمار ومجتمعا أكثر تسامحا.

وأفادت مصادر بريطانية وسعودية بأن ثمة اتفاقات تجارية محتملة مع مجموعة (بي.إيه.إي سيستمز) الدفاعية البريطانية وشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لصناعة السلاح، وقد يتم إبرام اتفاقات أولية بشان استكشاف الغاز وصناعة البتروكيماويات وقطاعات أخرى.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى