اوروبا

في ندوة بذكرى الاستقلال: بريطانيا دعمت النظام الحاكم في البحرين بالأسلحة وبرجال الشرطة ووردت له المرتزقة

البحرين اليوم – لندن

عُقدت الخميس 13 أغسطس ندوة عبر الإنترنت بمناسبة الذكرى 49 لاستقلال البحرين بعنوان “أزمات المملكة المتحدة الأخلاق في البحرين“ شارك فيها كل من الباحث الأكاديمي مارك إوين جونز والأكاديمية والباحثة البحرانية آلاء الشهابي.

تطرق خلالها إوين إلى طبيعة النظام الحاكم في البحرين وكيفية تعاطيه مع غالبية شعب البحرين وعن الدور البريطاني في دعم نظام حكم عائلة آل خليفة.

بدأت الندوة بسؤال وجهته آلاء الشهابي لجونز لإعطاء ملخص لطبيعة الوضع في البحرين منذ العام 1920 حيث اندلعت أولى الانتفاضات الشعبية ضد الحكم. رأى جونز أن أهم معالم الحكم خلال المائة سنة المنصرمة، هي قمع السلطات لأي حراك شعبي، وطأفنة المعارضة من قبل وسائل الإعلام الحكومية، وتراجع السلطات عن الإصلاحات وكما حصل عقب الاستقلال وتشكيل المجلس النيابي، وبعد العام 2001، كما أشار جونز إلى الفساد الإداري والتدخل الخارجي في شؤون البحرين وخاصة من قبل السعودية.

وفيما يتعلق بكيفية تمكن النظام من السيطرة على الحراك الأخير الذي اندلع في فبراير 2011، أوضح جونز أن النظام لديهم خبرة واسعة في التعامل مع الانتفاضات في بلد كالبحرين عبارة جزيرة صغيرة يسهل السيطرة عليها من قبل الجيش، لافتا إلى أن تعداد الجيش كبير بالقياس إلى عدد سكان البحرين، وان أعضاؤه منتخبون من الموالين للنظام.

كما أن النظام يحكم سيطرته على الانترنت بشكل كبير وهو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل السيطرة على الناس ومراقبتهم. وبالتالي حبس أنفاسهم. وفيما يتعلق بالدعم الخارجي اعتبر جونز أن السعودية تسيطر على البحرين سياسيا منذ استقلال البلاد عام 1971، لافتا إلى إرسالها قوات ضمن مايعرف بدرع الجزيرة لقمع الاحتجاجات في البحرين في مارس 2011.

أشار جونز إلى ان البحرانيين لم يستخدموا العنف خلال حراكهم, مع غياب أي توزن في التسلح بينهم وبين السلطة، وأن كل ما يريده البحرانيون هو ”أحداث تغيير ديمقراطي لذلك لم يصعدوا، لكن النظام لم يتورع عن اعتقال الاف الناس“.

وأما بشأن الدور البريطاني فأكد جونز على أن نظام آل خليفة اعتمد على الحليف البريطاني الذي ساعد في تجهيزهم بالاسلحة. وأما قبل الاستقلال فقد كانوا يوفرون لهم دعما من الشرطة البريطانية. كما بين ان البريطانيون وآل خليفة جاؤا بالقوى الامنية من بلدان اخرى وكانو قادرين على التحكم بعناصر الشرطة والامن.

وبعد الندوة كانت للمعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي مداخلة تطرق خلالها إلى الدور القمعي لأحد البريطانيين في البحرين وهو أيان هندرسون لافتا إلى ان التقاه في أحد المطارات عن طريق الصدفة ولم يلمس منه أي ندم على ما فعله. كما أشار الشهابي غلى قمع القوات البريطانية للحراك الذي وقع في البحرين عقب العدوان الثلاثي على مصر، وقد اعقب ذلك بدء سحب قواتهم من البحرين وهو الانسحاب الذي انتهى في عام 1971 مع نيل البلاد استقلالها.

وانتقد البروفيسور البريطاني رودني شكسبير في مداخلة اخرى، الذريعة التي يسوقها السياسيون البريطانيون المدافعون عن النظام الخليفي وهي ذريعة الحفاظ على المصالح البريطانية. لكنه اعتبر ان نتائج هذه السياسة على المدى ستلحق ضررا كبيرا بالمصالح البريطانية في المنطقة.

يذكر ان هذه الندوة عقدت ضمن سلسلة فعاليات ينظمها تكتل المعارضة البحراني في المملكة المتحدة وكان باكرتها تنظيم اعتصام امام مقر رئاسة الوزراء البريطانية يوم الأربعاء الماضي فيما ستعقد ندوة اخرى مساء يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى