البحرين اليوم – (رويترز)
قال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية السيد أحمد الوداعي لـ “رويترز” : أن “محكمة بحرينية حكمت على زوجته بالسجن شهرين غيابيا هذا الاسبوع وان حماته بدأت اضرابا عن الطعام في السجن”.
وأضاف: “”تصعيدهم ضد كل من أفراد عائلتي ليس مصادفة.” وعندما سئل عما إذا كانت السلطات البحرينية تحاول تكميمه ، أجاب: “بالطبع. تعرضت زوجتي للضرب وسوء المعاملة وهدد بأنهم يسعون وراء عائلتنا لمعاقبتي. الآن تم تنفيذ جميع تهديداتهم “. وقالت رويترز أن السلطات البحرينية لم ترد على طلبها بالتعليق.
وأضافت الوكالة الإخبارية العالمية أن البحرين التي يحكمها المسلمون السُنّة ، وهي حليف مقرب من الولايات المتحدة وبريطانيا ، قد قامت بقمع المعارضة ، التي تشكل الأغلبية الشيعية في البلاد معظمها ، حيث سحقت الحكومة المظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي قادتها في عام 2011.
واتهمت جماعات حقوق الانسان السلطات بالسعي للقضاء على المعارضة. وتقول الحكومة إن المعارضة مرتبطة بمتشددين يدعمهم عدوهم اللدود إيران.
واحتجزت دعاء زوجة السيد أحمد الوداعي واستجوبت بينما كانت هي وابنها يغادران مطار البحرين بعد زيارة لبلادها عام 2016.
وعندما شكت من تعرضها للإساءة الجسدية أثناء استجوابها بشأن أنشطة زوجها وتحركاته – وهي اتهامات نفتها السلطات – وجهت إليها تهمة إهانة مؤسسات الدولة وحكم عليها غيابياً بالسجن لمدة شهرين يوم الأربعاء الماضي ، حسب الوداعي.
وقد انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نوايرت حكم دعاء الوداعي وحثت البحرين ، حيث مقر الأسطول الخامس للولايات المتحدة ، على عدم مقاضاة حرية التعبير.
وقالت: “رأينا التقرير الذي يفيد بأن محكمة جنائية بحرينية حكمت عليها غيابيا لمدة شهرين في السجن بتهمة إهانة مؤسسة حكومية. هل حقا؟”
“إننا نحث بشدة الحكومة على التقيد بالتزاماتها وتعهداتها الدولية باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وهذا يشمل حرية التعبير”.
كما قال الوداعي إن والدة زوجته بدأت إضراباً عن الطعام يوم الثلاثاء احتجاجاً على القيود المزعومة على خصوصيتها ومراقبتها للمكالمات الهاتفية ، وتم نقلها إلى مستشفى تابع لوزارة الداخلية بعد يومين.
وحُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات في أكتوبر / تشرين الأول لزرعها “قنبلة مزيفة” تهدف إلى تعذيب الشرطة. وقد أنكرت الاتهامات جملة وتفصيلا.
