مغردون

خبر الإفراجات.. بين “كذبة إبريل” و”إشغال الناس عن صراع آل خليفة”

البحرين اليوم – (مغردون)

انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي أخبار مفادها أن ثمة إفراجات عن معتقلين في قادم الأيام، وتحدثت بعض الأخبار عن إطلاق سراح ألف معتقل، وكعادة المتلقين لأي “إشاعة” فإن سماطي التصديق والتكذيب للخبر بلغ أوجّه، مع بداية يوم أمس الأحد (8 أبريل 2018) وخفت خفوتاً شاهقا مع منتصف اليوم الأثنين، حينما كادت أكثر الحسابات في “تويتر” والمحسوبة على المعارضة أن تجمع أنها نوع من الضحك على الذقون، وأن مصدر الإشاعة  مشبوه ولا تخلو ساحة “المخابرات الخليفية” من الاتهام، لأنها أم هذه الأكاذيب وعرابتها، خصوصا وأن “تويتر” شهد فضيحة التنابز بين جناحي خليفة بن سلمان وحمد بن عيسى.

حيث قال المغرد يوسف الجمري: “علينا التوقف عن المساهمة في نشر الإشاعات. ما يجري تداوله من أخبار بعضها من غير مصدر وأخرى قديمة، هذا الخبر من 25 فبراير 2018″، والخبر المقصود هو ما تداولته حسابات موالية ومعارضة عن أن إدارة سجن جو تتصل بعدد من عوائل المعتقلين لاستلام مقتنياتهم الشخصية لأسباب مجهولة.

أما المغرد نادر عبدالإمام فسارع لتأييد الإفراج عن المعتقلين، دون التثبت من الخبر، وقال في تغريدة أنه كان مع المعتقلين يوما ما وأنهم ينتظرون التحرك الجدي للإفراج عنهم، فرد عليه المغرد emission بالقول: “نادر خوك، كلامك يعني بأن جهد سبع سنوات وخروج الناس للمطالبة بالحرية كان فيه خطأ وغير واعي سواء كانوا شهداء أو معتقلين”. وتساءل emission عن أن “الإفراجات في البحرين أو الكويت؟” في إشارة للتسرع في نشر الخبر.

أما المغرد المعروف بقربه من أجهزة المخابرات الخليفية المسمى “الشاووش” ، فقال : “البحرين لن تكون كما هي البحرين اليوم، حال الإفراج عن بعض الإرهابيين المقبوض عليهم”. مضيفاً: “أبصم بالعشر، أن الإرهابيين المقبوض عليهم لا يمكن إعادة تأهيلهم”. وتابع “الشاووش” مهنته في التحريض على المعارضين لآل خليفة بالقول: “المقبوض عليهم يجب أن ينالوا عقوبتهم ولا مجال للصفح عنهم”.

واعتبر مغردون أن هذه الزوبعة المفتعلة أشبه بكذبة أبريل، للتشويش على قضايا أخرى، وإشغال الناس في القيل والقال، في الوقت الذي لا تزال المرتزقة تعيث بالقمع فساداً في بلدات البحرين، ولا تزال نساء البحرين تحت وطأة التعذيب، فضلا عن أكثر من أربعة آلاف معتقل، وأحكام إعدامات بالجملة دون أي تغيير في نمط الإعلام الخليفي الذي يصر على الإضرار بالوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الوطني وتشويه صورة المعارضين بشتى الطرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى