واشنطن

هاني مرهون وابنه حسين في “ملفات الضحايا”: تعذيب متواصل أثناء التحقيق وبعد “الحكم الجائر”

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على هاني مرهون (٤٥ عاما) والد حسين مرهون، اللذين تم اعتقالمها من قبل السلطات الخليفية في البحرين في فترة ٤ سنوات.

وأوضحت المنظمة ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” بأن حسين كان في سن السادسة عشرة من عمره عندما تم إلقاء القبض عليه، وذلك بعد ٤ سنوات من اعتقال والده، وقد تعرض كلاهما للتعذيب أثناء الاستجواب، وذكر التقرير بأنهما لازالا يتعرضان لسوء المعاملة داخل الاحتجاز.

ويقضي هاني مرهون حاليا حكما بالسجن لمدة ١٥ سنة في سجن جو المركزي، بينما لازال حسين في سجن الحوض الجاف، في مركز احتجاز الأحداث.

وأوضح التقرير أنه في حوالي الساعة الواحدة من فجر يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٨م، اقتحم ضباط مقنعون يرتدون ملابس مدنية منزل هاني وقاموا باعتقاله دون أمر قضائي بالاعتقال، ثم اقتادوه إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية. وأثناء هذا التحقيق؛ أخضع ضباط التحقيق هاني لأشكال مختلفة من التعذيب من أجل إكراهه على الاعتراف، وشمل ذلك التهديد بالاعتداء الجنسي على زوجته في حضوره.

وقد أدين هاني بتهمة مزعومة تتعلق بإنشاء “خلية إرهابية” وصدر عليه حكم بالسجن ١٥ سنة في ٢٨ أبريل ٢٠١٥م، كما تم تجريده من الجنسية.

وقد واصلت السلطات في سجن جو بإخضاع هاني للتعذيب وسوء المعاملة، وتمت مصادرة العكازات التي يستعملها بسبب جراحة سابقة في ساقه، ووُضع دون مبرر في الحبس الإنفرادي، وحُرم من الصلاة لمدة يومين، وكذلك من الاتصال بعائلته، وتم إلغاء الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها في البداية في ٧ يناير ٢٠١٨م.

أما هاني، فقد أُعتقل عند الرابعة فجرا يوم ٢٠ فبراير ٢٠١٧م، بعد مداهمة القوات لمنزل العائلة، وتعرض خلال ذلك للاعتداء بالضرب ووُضع مسدس على رأسه، وهُدد بالقتل، ونُقل إلى مركز الشرطة، حيث استمر تعريضه للضرب، واللكم في الرأس والوجه، كما أُلقي عليه الماء البارد في ليلة انخفضت فيها درجة الحرارة إلى ١٠ درجة مئوية.

وخلال الاستجواب، تعرض حسين للضرب في جميع أنحاء جسمه، مع التركيز على ضربه في رأسه ووجهه، كما تم إغراقه في الماء الساخن، وهُدّد بالاعتداء عليه، وإلحاق الضرر بأسرته.

ونُقل حسين مؤقتا إلى سجن جو، حيث استمر التعذيب هناك، وقام الضباط بتعليقه من ذراعيه وساقيه، وقامت مجموعة من أفراد الشرطة بضربه وركله بشكل متكرر، حين سال الدم من أنفه. وطيلة فترة التعذيب؛ طلب المحققون من حسين التوقيع على اعتراف مزعوم بأن هناك أسلحة نارية وقنابل يدوية في منزله. كما أتهم بالمشاركة في تظاهرة في ١٥ فبراير ٢٠١٧م، ودانته محكمة خليفية بتهم مختلفة، وحُكم عليه بالبقاء في السجن حتى أغسطس ٢٠١٩م، حيث لا يزال في سجن جو، ويخضع بشكل منتظم للضرب من الضباط، ما أدى لمعاناته في الظهر بسبب التعذيب، كما أنه يُعاني من انخفاض في ضغط الدم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى