مغردون

مغردون: على وقع أهازيج “#مليت_يمه_قعدة_البحرين”.. نشطاء يقودون حملة ضد التمييز في البلاد

البحرين اليوم – (مغردون)

انشغل المدونون في البحرين بقضية الأهزوجة الشعبية “مليت يمه قعدة البحرين” التي يرفعها المواطنون في الاحتفالات الدينية تشوقا لزيارة الإمام الحسين بن علي أبي طالب، وذلك بعد استدعاء المواطن حسن سعيد من بلدة المصلى واعتقاله بتهمة إنشاد هذه الأهزوجة في احتفال ديني مؤخرا.

وتطرق المدونون إلى التحريض الذي قامت به مستشارة وزارة الإعلام الخليفية سوسن الشاعر، والتي تناولت هذه الأهزوجة في إحدى مقالاتها ودعت لملاحقة المواطن الذي أنشدها بتهمة عدم الولاء للوطن، وهو ما أثار استهجان المواطنين والناشطين، وسجلوا في سلسلة من التغريدات مواقف جمعت بين السخرية والنقد بسبب “ارتزاق” الشاعر من إثارة الفتن الطائفية.

الناشط إبراهيم المناعي استنكر استغلال الشاعر لأهزوجة شعبية لإثارة الفتن والتكسب من وراء ذلك، واتهم الأخيرة بأنها لا يعجبها التقارب بين الناس من المواطنين السنة والشيعة، وهي “تتصيّد” من أجل “اقتناص أي حدث (..) لإثارة مشاعر الفرقة بين الناس”. وهو المعنى الذي ذكره المغرد “العويناتي وبوجيري”، حيث وصف الشاعر بـ”شيخة الفتن” والتي تسعى “للاسترزاق على حساب الناس ومشاعرهم”. وتطرق المغردون إلى العقارات التي تملكها الشاعر – التي وصفوها بـ”عقربة الرمل” – في المناطق العمرانية الحديثة في البحرين، في حين يسود الفقر والحرمان بين عموم المواطنين.

وقال أحد المغردين بأن من آيات الطبال في البحرين بأنه في حال شتم “المكون الآخر” فإنه يتم تقريبه وترقيته. أما المغرد “السيد العجوز”، فقال بأن الأهزوجة تعبر عن عودة للوطن والجذر والأصل “أما الملل الأكبر فهو من آل خليفة وزبانيتهم” داعيا للعيش “بسلام سنة وشيعة”، وأضاف “ملينا منكم أنتم يا وجه نكبة البحرين ودمارها”.

وأبدى المدونون السخط من استهداف الأهازيج الشعبية في البحرين، والتي تعبر عن جذور السكان الأصليين فيها، فيما تمنى المدون فؤاد المنامي “هلاك” الذين يفترون ويحرضون على “الفتنة الكريهة” التي تتسبب في إبعاد الناس وقطع الأرزاق وسجن الأبرياء.

 

 

 

 

 

 

 

تزامنت هذه التدوينات مع إطلاق حملة تحت شعار “التمييز في البحرين” شارك فيها نشطاء ومواطنون من البحرين وخارجها، وسجلوا فيها بلغات مختلفة أبرز مظاهر التمييز الممنهج الذي يمارسه الخليفيون ضد المواطنين في البلاد ولاسيما الشيعة.

وقال الدكتور مسعود جهرمي، الذي أُبعد عن البلاد عنوة بعد إسقاط الجنسية البحرانية عنه، بأن الحاكم الخليفي حمد عيسى هو “المسؤول الأول الأخير عن التمييز في البحرين”، وأكد بأن “دعم السلطة لسياسة الإفلات من العقاب من مرتكزات” هذا التمييز.

الناشط يوسف ربيع أوضح بأن استهداف علماء الشيعة، وعلى رأسهم الشيخ عيسى قاسم، يعد من علامات التمييز الجاري في البحرين، في حين قال الدكتور طه الدرازي بأن التمييز طال بعض “المؤسسات الحقوقية” التي لا تدافع عن المعتقلين، وتتولى في المقابل الدفاع عن التعذيب والانتهاكات الرسمية.

وذكرت الناشطة ابتسام الصائغ بأن التمييز أمر ظاهر وعلني في مختلف البلدات في البحرين، حيث يعاني المواطنون من الحرمان من العمل والسكن الملائم وسوء الأوضاع المعيشية، إضافة إلى الاستهداف السياسي بالاعتقال وإسقاط الجنسية والإبعاد من البلاد.

وكشفت التدوينات في هذا الهاش تاغ عن عمليات التمييز الواسعة داخل مؤسسات الدولة، ولاسيما في القطاع الأمني والعسكري والمؤسسات القضائية، وأشاروا إلى عدم وجود شيعة في المناصب القيادية في وزارة الداخلية والدفاع، كما أكدوا الهيمنة الطائفية في بقية المؤسسات الحكومية، ولاسيما على مستوى المناصب العليا. كما أوضحوا بأن التمييز ينطوي على مخطط طائفي ممنهج يستهدف وجود السكان الشيعة الأصليين وثقافتهم الدينية والاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى