اوروبا

بعد أن وصف الناشط حسين عبدالله كلمته بـ”الهرار”.. عبدالله الدوسري: انجازاتنا لا تعدّ ولا تحصى!

 

جنيف – البحرين اليوم

بدا “الإرباك والإنزعاج” على رئيس الوفد الخليفي في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عبدالله الدوسري، في كلمته التي ألقاها بعد تعليقات ومداخلات الدول والمنظمات على كلمته اليوم الخميس ٢١ سبتمبر ٢٠١٧م بشأن تقرير الحكومة الخليفية في البحرين حيال التوصيات التي قُدّمت لها خلال الاستعراض الدوري الشامل. (شاهد الفيديو: هنا)

وتعلثم الدوسري، الذي يحمل صفة مساعد وزير الخارجية الخليفي، عند بدء كلمته كما ظهر عليه “الانزعاج” من المداخلات التي قدّمتها المنظمات الحقوقية غير الحكومية، ولاسيما مداخلة الرئيس التنفيذي لمنظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” حسين عبدالله، الذي وصف ما جاء في كلمة الدوسري في بداية الاستعراض بأنها مجرد “هرار” وليس لها معنى، وتحدّى الناشط حسين عبدالله النظام في البحرين بإطلاق سراح الذين نادوا بشعار “يسقط حمد” في حال كان النظام جادا في الإصلاح وتنفيذ التوصيات التي رفعتها دول المجلس في الدورة السابقة والحالية. (اقرأ نص الكلمة: هنا)

وفي حين توجه الدوسري بالشكر إلى الدول التي مجّدت “جهود البحرين” وبإنجازاتها المزعومة؛ دعا الجمعيات والمنظمات إلى الالتزام بما وصفه “آداب وأعراف” التخاطب في مجلس حقوق الإنسان وأن تذكر “الإيجابيات” في معرض استعراض الملاحظات.

كما وصف الدوسري ما جاء في مداخلات المنظمات غير الحكومية بأنها “مغالطات” و”ادعاءات وزيف”، وأن الهدف منها هو “التضليل على منجزات البحرين التي لا تعدّ ولا تحصى ويشهد لها العالم، القاصي والداني” بحسب زعمه.

وأبدى ناشطون “السخرية” مما جاء في كلمة المندوب الخليفي، مذكرين بما جاء في كلمة المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد في افتتاح الدورة الحالية للمجلس، والتي قدّمت تقييما شاملا لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، واستمرار التعذيب وعدم التعاون مع آليات المجلس، كما أكد ابن رعد عدم جدوى حملات العلاقات العامة التي يقوم بها النظام في إخفاء هذه الانتهاكات.

كما أكد نشطاء بأن التقرير الذي أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء والخاص بالدول التي تلاحق مواطنيها بسبب تعاونهم من الأمم المتحدة؛ “يُثبت أن ما جاء في كلمة الدوسري مجرد تضليل وأكاذيب”، حيث وضع التقريرُ المذكور النظامَ في البحرين ضمن الدول التي تستهدف المواطنين والناشطين على خلفية تعاونهم مع مجلس حقوق الإنسان، وأورد التقرير أسماء نشطاء بحرانيين جرى اعتقالهم وتعذيبهم ومنعهم من السفر بسبب مشاركتهم في أنشطة الأمم المتحدة. (اقرأ: هنا)

وقد قدمت منظمات حقوقية دولية أخرى مداخلات اليوم ردا على تقرير حكومة آل خليفة بشأن التوصيات المرفوعة لها، حيث قدم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب كلمة قال فيها بأن “حكومة البحرين أساءت لوطنها وشعبها بتقويض العمل السياسي والحقوقي”، كما أكدت منظمة حقوق المحامين في كندا بأن النظام في البحرين “فشل” في تنفيذ التوصيات السابقة، في حين سردت الرابطة الدولية لحقوق الإنسان الانتهاكات الجارية في البلاد واستهداف الحقوقيين والمعارضين، وهو الأمر ذاته التي تقدمت به مداخلات منظمة العفو الدولية، منظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها. (شاهد فيديو المداخلات: هنا)

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى