حسين كاظممقالات

العثور على “بقرة طائرة” في البحرين

البحرين اليوم – (خاص)

حسين كاظم

كاتب من البحرين

 

 

هل البقرة تطير؟ وهل الزحف يناسب الزرافة؟ وهل هناك فيل خفيف ونملة ثقيلة؟ كل هذه الأسئلة ليست مطروحة على طلاب الابتدائية في مادة العلوم، وليست هي حيلة يراد من السؤال سؤال آخر يقف خلفه، إنما هي كما هي، أسئلة تطرح على “لوبيات الراحة” التي لا تنشد وراء دفعها للناس لمصافحة القاتل غير إخراج البحراني بنسخة “الطيّع”.

هل البقرة تطير؟ “شلل الأنس ولوبيات الرحة” تقول :نعم ولا. من الممكن أن يكون حمد عيسى “خوش رجال” والمشير “ملاك رحمة”، هنا يمكن للبقرة أن تطير، لكن حينما يأتون لمطالب شعب بأكمله، يثبت  الواقع والسنن أنه غير مستحيل،يقولون: كيف يمكن للبقرة أن تطير؟ ذلك مستحيل؟

ومرة أخرى؛ نبرهن لهم أن البقرة التي يريدون أن يقنعونا بها أن تطير بأحلامهم مع الخليفيين، لا وجود لها، نقول لهم: انظروا كيف قوبل السيد عبدالله الغريفي بصمت القبور حينما طرح تحسين الأجواء وفتح حوار جاد، من ثم (وبعد مدة)، أنزل القضاء المسيس أحكام الإعدام على ثلة من الشباب الأبرياء، ليكون حمد عيسى بطلاً ينزل بتوقيع منه حكم الإعدام للمؤبد؟ على إيقاع سأسرق بيتك وأعطيك غرفة، واشكرني على الغرفة، هنا انبرى “شلة الأنس ولوبي الراحة” ليقول: هل رأيتم؟ كيف أننا طرنا بفرحنا كما البقرة تطير؟ صافحوا الملك إذن؟ إنه رحيم ودود.

عندها، لم يرقص الناس كما البقرة الطائرة، وأخرج العلماء بيانا متزناً ثمنوا الخطوة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين الذين يربو عددهم على 4000 معتقل، بينهم نساء وأطفال.

ماذا حصل؟

أصدرت وزارة الداخلية الخليفية تحذيراً للعلماء بعدم تكرار “التحدث عن المعتقلين”، كل ذلك يحصل في البحرين، ولا تزال البقرة تطير، تطير فوق مطالب الناس وآلامهم وأوجاعهم، ورغم ثبات الناس وحظهم بعضهم بعضا على عدم الركون للظالمين مخافة أن تمسهم النار كما حذر القرآن، ألا أن البقرة تطير نحو المناصب والمصالحة والمصافحة و”المسافهة”، لكن ليس في الواقع، إنما في قروب “واتس أب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى