آية الله النمرالخليج

هل بات تنفيذ أحكام إعدام معتقلي العوامية “وشيكا”؟

fsdfdsfd

البحرين اليوم – (خاص)

أشار البرلماني الأوروبي الاسكتلندي إلين سميث إلى تقارير جديدة تفيد أن تنفيذ حكم إعدام الشاب علي النمر “بات وشيكاً”.

وكانت أنباء لم تتأكد بعد وردت بشأن توقيع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر والشباب الستة المحكومين بالإعدام من بلدة العوامية، شرق السعودية.

وتأتي هذه الأنباء في سياق الإجراءات الأخيرة التي قامت بها السلطات السعودية في ملف محكومي العوامية بالإعدام، ومن ذلك نقل بعضهم إلى سجن عسير، جنوب السعودية، وإجراء فحوص طبية لهم.

وكان البرلمان الأوروبي، ومنظمات حقوقية دولية، دعت السلطات السعودية إلى وقف إعدام الشيخ النمر ومن معه، وضمان إعادة محاكمتهم بطريقة عادلة.

ومن جانبها، ذكرت منظمة القسط لحقوق الإنسان (السعودية) أن السلطات السعودية تتعمد تسريب معلومات عن قرب موعد تنفيذها لعدد من أحكام الإعدام.

وأشارت المنظمة أن السعودية تريد أن “تُقنع” العالم أنها في حرب على الإرهاب، في الوقت الذي تؤكد فيه المنظمة أن المهدَّدين بالإعدام هم من معتقلي الرأي وحوكموا لأسبابٍ سياسية.
وحذّرت القسط، ومقرها في لندن، من السماح بتنفيذ السعودية لعمليات الإعدام، معتبرة أن تنفيذها سيكون تحدّياً للضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها الرياض على خلفية حالة حقوق الإنسان المتردية فيها، بحسب بيان المنظمة.

وفي سياق شيوع هذه الأنباء، كثّفت القوات السعودية تواجدها في بلدة العوامية، ضمن حالة استنفار أمني واسع مساء أمس الأربعاء، 25 نوفمبر، بعد منع متظاهرين غاضبين المدرعات المصفحة الخارجة من بلدة ‏العوامية من الدخول مرة أخرى إليها.
وقد تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صُورا تُظهر أعمدة الدخان وهي تقطع الشارع العام الواصل بين مركز قوات الطواريء ونقطة صفوى.

وأشار شهود عيان إلى زيادة أعداد المدرعات السعودية التي تقوم بدوريات يومية، حيث تتواجد ثكنات عسكرية في محيط العوامية ووسطها.

وأكدت مصادر أهلية أن مجموعات من المتظاهرين تصدّت لاقتحام البلدة وأجبرت الآليات العسكرية على التراجع، فيما دعا ناشطون محليون إلى أخذ الاحتياطات اللازمة للحيولة دون وصول تعزيزات إضافية للقوات السعودية التي تراجعت إلى ساحة عامة قرب صفوى.

مصادر قالت ل(البحرين اليوم) بأنّ الأمور تأخذ اتجاها جدياً بشأن تنفيذ أحكام الإعدام، وأنّ الهدف الأساسي هو التهيئة لتنفيذ حكم إعدام الشيخ النمر على وجه الخصوص.

ويتوقف مراقبون عند إجراء صحيفة “مكة” السعودية، اليوم الخميس، 26 نوفمبر، لقاءاً وصفوه ب”الناعم” مع المحكوم بالإعدام، الشاعر الفلسطيني، أشرف فياض، وإتاحة الصحيفة له للتعبير عن رأيه، ورفضه لحكم المحكمة، مؤكدا بأنه “غير ملحد”. (اقرأ المقابلة: هنا)

وهو أمر تقرأه المصادر ب”استغراب” بالمقارنة مع لجوء الإعلام الرسمي السعودي إلى التضليل و”إثارة الأكاذيب” بشأن محكومي العوامية، فضلا عن عدم إتاحتها الفرصة لهم بالدفاع عن أنفسهم.

وترى المصادر بأنّ مقابلة فياض، والذي أُحيطت قضيته بردود فعل واسعة عربياً ودولياً، تأتي في إطار السياسة “التمهيدية” للسعودية من أجل الدفع بملف محكومي العوامية، ولإخفاء أيّ تطور مفاجيء يحصل في هذا الملف.

وفي السياق نفسه، رصد محللون مقال الصحافي الأمريكي توماس فريدمان اليوم الخميس، والذي تحدث فيه عن لقائه مع ولي ولي العهد محمد بن سلمان، حيث انطوى المقال على “مديح” للسعودية، ومحاولة “مكشوفة” للدفاع عنها في وجه الاتهامات الموجهة ضدها بدعم التطرف والإرهاب.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى