اوروبا

تقرير “تدريب المعذّبين” يثير ضجة داخل البرلمان البريطاني: نواب يسألون عن دور الحكومة البريطانية في الإعدام والتعذيب داخل البحرين

 

لندن – البحرين اليوم

أحدث تقرير أصدرته كل من منظمة “ريبريف” المناهضة للإعدام و”معهد البحرين للديمقراطية والحقوق” (بيرد)؛ صدى واسعا في الوسط الحقوقي والسياسي في بريطانيا، بعد أن أثبت التقرير الذي حمل عنوان “تدريب المعذّبين”؛ تورط المملكة المتحدة في “التعذيب وعقوبة الإعدام في البحرين”.

ووجه يوم أمس الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٨م عدد من النواب في البرلمان البريطاني سلسلة من الأسئلة على ضوء ما كشفه التقرير، وقد سألت النائبة ألكس نورس الوزراء في الحكومة البريطانية عن تأكيدات بالتحقيق “بشكل صحيح” فيما أوردته تقرير “ريبريف” و”بيرد” من أن المؤسسات التي تموّلها المملكة المتحدة “تجاهلت انتهاكات حقوق الإنسان”، كما وجهت النائبة آن كلاود سؤالا برلمانيا أمس إلى الوزير البريطاني أليستر بورت بهذا الخصوص، حيث أمطرت الوزير البريطاني بأسئلة تستفسر فيها عما إذا كانت “المؤسسات الممولة من المملكة المتحدة في البحرين؛ كانت مسؤولة عن تغطية مزاعم التعذيب بحق نزلاء محكوم عليهم بالإعدام”.

وقد بدا الويزر بورت محاطا بنيران من الأسئلة داخل البرلمان البريطاني، حيث تمت مواجهته بالمعلومات التي كشفها تقرير “تدريب المعذبين” والتي تُظهر أن الحكومة البريطانية ” تجاهلت القيام بدور جدي إزاء قيام مؤسسات رسمية في البحرين قامت بتدريبها؛ بالتستر على عمليات التعذيب”.

ويأتي هذا الحراك البرلماني بالتوازي مع الأسئلة البرلمانية المكتوبة التي يداوم على توجيهها نواب ولوردات إلى الحكومة البريطانية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.

وفي هذا السياق، وجه اللورد سكرايفن سؤالا برلمانيا مكتوبا بشأن أوضاع النساء المعتقلات في البحرين، حيث أوضح الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي – المسؤول في معهد (بيرد) – بأن ما وصفها بـ”سياسة التمييز” ضد المعتقلات لا زالت قائمة، وبإشراف الضابطة المدعوة مريم البردولي في سجن النساء بمدينة عيسى، وأشار الوداعي إلى حرمان المعتقلات من العلاج، مشددا على اعتبار ذلك “جريمة سيتم ملاحقة مرتكبيها”.

كما وجه عضو مجلس العموم البريطاني روجر كودسيف سؤالا برلمانيا إلى وزارة الخارجية بشأن قضية المعتقلة نجاح أحمد يوسف الشيخ، والتي أخذت صيتا لافتا في الصحافة البريطانية بعد الفضيحة التي كشفها موقع “فايس” البريطاني بشأن تدريبات تلقاها مدير مركز المحرق، فواز الحسن، في بريطانيا وإيرلندا، وهو المركز الذي تعرضت فيه المعتقلة الشيخ للتعذيب بتهمة تتعلق بنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي ضد إقامة سباقات الفورملا واحد في البحرين.

ويتلاقى ذلك مع احتجاجات واسعة ينظمها نشطاء بريطانيون وبحرانيون ضد انتهاكات النظام الخليفي والدعم البريطاني المتواصل، وآخر هذه الاحتجاجات كانت ضد زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى إلى لندن ورفض حضوره لعرض الخيول وندسور، وتُوّجت هذه الاحتجاجات يوم ١٢ مايو الجاري بتنظيم تظاهرة حاشدة أمام موقع العرض، وهو ما أجبر حمد عيسى على عدم الحضور الشخصي في العرض وإنابة حفيده للمشاركة في تتويج الفائزين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى