رمضانيات الثورة

عامان على الغياب القسري للشيخ عيسى قاسم عن مجلس استهلال شهر رمضان

"تبخّر" إشاعات الإنفراج وتغليظ الحصار على منزل الشيخ

المنامة – البحرين اليوم

غاب آية الله الشيخ عيسى قاسم عن حضور اجتماع علماء البحرين الخاص باستهلال شهر رمضان، الذي التأم مساء أمس الأربعاء، وأعلن بعدها عن ثبوت رؤية هلال الشهر الفضيل وإعلان اليوم الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨م أول أيام شهر رمضان.

وجاء غياب الشيخ الاضطراري في ظل استمرار فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله ببلدة الدراز، والتي بدأت منذ ٢٣ مايو من العام الماضي بعد الهجوم الدامي الذي شنته القوات الخليفية علي المعتصمين بجوار منزله، حيث يستعد المواطنون بعد أيام لإحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي أسفر عن استشهاد ٥ معتصمين عند باب منزل الشيخ.

ويرى متابعون بأن غياب الشيخ قاسم عن مجلس الاستهلال، منذ يونيو ٢٠١٥م، يؤكد حجم “الحصار العسكري” المفروض على الشيخ منذ قرابة العام، ويكذّب الإدعاء الرسمي الذي أعقب هجوم مايو ٢٠١٧ على المعتصمين بعد أن نفى رئيس ما يُسمى الأمن العام طارق الحسن فرض الإقامة الجبرية على الشيخ وادعى أنه “حر في إقامة الصلاة جماعة”، وهو ما يتنافى مع استمرار القوات في منع إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق منذ أكثر من عام.

وفي حين اعتاد النظام الخليفي على الأكاذيب ونشر الإشاعات، إلا أن نشطاء أشاروا إلى أن استمرار محاصرة الشيخ قاسم و”تغليظ الحصار العسكري عليه بوضع الحواجز الإسمنتية حول منزله”؛ يدفع لتوجيه تساؤلات “جدية” إلى أن الجهات والشخصيات التي عمدت إلى ترويج إشاعات متسلسة حول “انفراج وضع الشيخ قاسم” والإفراجات العامة في البلاد، وخاصة بعد الانتكاسة الصحية التي تعرض لها الشيخ في وقت سابق من العام الماضي ونقله للمستشفى لإجراء عدة عمليات وفحوصات طبية، حيث برز في حينه الدكتور فيصل الزيرة – مدير مستشفى البحرين الدولي – على رأس “الساعين” لترويج “إمكان حلحلة” التقييد الإجباري لحرية الشيخ وحركته، ولاسيما بعد ظهور الحاكم الخليفي حمد عيسى “لأول مرة” على مسرح قضية الشيخ قاسم، بعد أن زار الدكتور الزيرة وحمّله إرسال تحياته و”قبلاته” للشيخ قاسم. إلا أن وتيرة “الحصار والضغوط” على الشيخ ازدادت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، وبالتوازي مع “تبخر” الإشاعات الممنهجة التي روجتها أطراف “مشكوك فيها” بشأن “إنفراجات وشيكة” في البلاد قبيل حلول شهر رمضان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى