مغردون

مغردون: تفاعل بين المدونين في بريطانيا مع فضيحة التورط في الانتهاكات الجارية بالبحرين

تقرير "تدريب المعذبين" كشف عن "فضيحة وطنية"

 

البحرين اليوم – (مغردون)

تفاعل مغردون ونشطاء مع تقرير “تدريب المعذّبين” الذي فضح التورط البريطاني الرسمي في دعم وتمويل المؤسسات الرسمية في البحرين والمتهمة بالتستر على عمليات التعذيب في السجون الخليفية وأحكام الإعدام في البلاد.

التقرير الذي أصدرته منظمة “ريبريف” و”معهد البحرين للديمقراطية والحقوق” (بيرد) قبل أيام، لقي صدى واسعا بعد أن تداوله نواب البرلمان البريطاني وعقدوا جلسة مساءلة للحكومة للبريطانية على خلفية ما أورده التقرير من معلومات بشأن التمويل البريطاني للمؤسسات الرسمية التابعة لوزارة الداخلية، وقد غطت أبرز الصحف البريطانية ما أورده التقرير واستعرضت مجالات التعاون الفني والمالي الذي تقدمه بريطانيا للنظام الخليفي رغمه التدهور المتصاعد لأوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

مدونون بريطانيون علقوا على الموضوع، وعلى هامش نشره في الصحف البريطانية، معبرين عن المفاجأة والاستغراب، واعتبر أحد المغردين ما أورده تقرير “تدريب المعذبين” بأنه بمثابة “فضيحة وطنية”، مشيرا إلى أن الحكومات البريطانية المتعاقبة ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وأبدى بعض المدونين الاستعداد للشهادة على هذا التورط البريطاني.

في المقابل؛ قال أحد المغردين البريطانيين بأنه “غير متفاجيء” من دور بريطانيا في التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وأوضح بأن هذا يتم أيضا مع دول أخرى، مثل اليمن التي تشهد حربا تقودها السعودية منذ أكثر من ٣ سنوات، وتساهم لندن في المساهمة فيها عبر تسليح السعودية بالأسلحة والذخائر والمقاتلات البريطانية.

إلى ذلك، لم يبد بعض المدونين البريطانيين حماسة مع اهتمام الصحافة البريطانية بتورط الحكومة في انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتحدوا أن تتوجه القوات الغربية لمعالجة الوضع المتدهور في البحرين والتصدي لجرائم النظام الخليفي، ووصفوا ما يحصل في بريطانيا بأنه “دراما ضخمة لحقوق الإنسان” ويتم تحريكها بحسب الوجهة التي تريدها الحكومات الغربية التي تسعى لتحويل الحكام إلى “دمى”.

وفي هذا السياق، تساءل أحد المغردين عن السببت في عدم “فعل أي شيء حيال” انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مشيرين إلى عدم إلقاء القبض على أحد من المتورطين في هذه الانتهاكات.

إلى ذلك، أوضح أحد المغردين بأن مبلغ الخمسة ملايين جنيه استرليني الذي تدفعه بريطانيا لتمويل المؤسسات الرسمية في البحرين المتهمة بالتغطية على التعذيب؛ لا يأتي بالمجان، بل هو مقابل مبلغ ٥٠٠ مليون جنيه استرليني من الحاكم الخليفي حمد عيسى للاستثمار في الاقتصاد والعقارات في بريطانيا.

وعبر اللورد سكرايفن عن إعجابه بالنشطاء الحقوقيين الذين كشفوا التورط البريطاني، وذلك في تغريدة إشادة وجهها إلى الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي، المسؤول في “معهد البحرين للديمقراطية والحقوق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى