المنامة

الناشطة ابتسام الصائغ تدعو لحق الانتصاف والعدالة للنقابي إبراهيم الدمستاني وعائلته

الإفراج عن جعفر الدمستاني بعد ٣ سنوات من السجن

المنامة – البحرين اليوم

أفرجت السلطات الخليفية في البحرين قبل أيام عن الشاب جعفر الدمستاني، نجل الناشط النقابي إبراهيم الدمستاني، وشقيق الشهيد علي الدمستاني الذي قتلته القوات الخليفية خلال أحداث الثورة في فبراير ٢٠١١م.

وقضى جعفر ٣ سنوات من مدة الحكم الذي أصدرته محكمة خليفية ضده انتقاما من والده الناشط الدمستاني الذي تعرض بدوره للاعتقال والسجن سنوات في قضية الكوادر الطبية، حيث يشغل الدمستاني دورا قياديا في جمعية التمريض قبل حلها بسبب دورها في علاج جرحى الثورة. وقد تعرض الناشط الدمستاني للتعذيب الجسدي والنفسي ما تسبب في إصابته بأمراض عديدة أعاقت “استمرار حياته بشكل طبيعي” كما قالت الناشطة ابتسام الصائغ.

وقد زارت الناشطة ابتسام الصائغ الشاب جعفر بعد الإفراج عنه للتهنئة بمناسبة خروجه من السجن، وأشارت إلى غياب والده الناشط إبراهيم الدمستاني الذي يتواجد خارج البلاد لاجئا سياسيا بسبب استهدافه المتكرر، إلا أنه لازال يواصل نشاطه الحقوقي محاولا “ترميم ما أنتجه التعذيب” ومشغولا بـ”الملف الحقوقي للمطالبة بالعدالة والإنصاف له ولجميع الضحايا” بحسب ما أوضحت الصائغ التي كشفت بأن الأجهزة الخليفية التي حققت معها خلال اعتقالها السابق كانت وجهت أسئلة “بحقد وانتقام” عن “سر ثبات (الناشط الدمستاني) وإصراره على العدالة برغم من حجم الخسائر التي نالت من حياته”.

وقد أوضح الناشط الدمستاني بمناسبة يوم التمريض العالمي الذي صادف ١٣ مايو إلى أن غلق جمعية التمريض في البحرين جاء بسبب نشاطها الإنساني، مشيرا إلى أن الممرضين في البلاد محرومون اليوم من وجود كيان نقابي يدافع عنهم.

وذكر الدمستاني بأن الجمعية كانت من الجمعيات المدنية والإنسانية التي “كشفت زيف المشروع الإصلاحي بعد أن مارست حقها في المطالبة بحقوق العاملين في قطاع التمريض”، وبعد استهداف قياداتها بما في ذلك رئيسة الجمعية رولا الصفار.

وأفاد الدمستاني بأن استهداف الممرضين في البحرين لازال مستمرا حتى اليوم، حيث تلاحق السلطات “أي ممرض يقوم بتوفير الجانب الإنساني للمصابين” مشيرا إلى استهداف أحد الممرضين من بلدة الدراز بسبب قيامه بواجبه تجاه الشهيد مصطفى حمدان الذي أُصيب برصاص حي في رأسه في العام ٢٠١٦ بعد هجوم لقوات خليفية خاصة على المعتصمين بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وتوجه الدمستاني إلى مجلس التمريض الدولي “للتحرك الجاد نحو حماية الممرضين من الاعتقال بسبب ممارسة دورهم في توفير حق العلاج للمصابين”، وأن يعمل على الضغط على السلطات في البحرين لرفع الحظر عن جمعية التمريض وإقامة انتخابات مجلس الإدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى