المنامة

ناشطون وصحافيون يستنكرون سخرية التلفزيون الرسمي من اللهجة البحرانية: ازدراء و”أبارتهايد”

المحافظة: عقلية سادية اعتادت على التشفي

 

البحرين اليوم – (خاص)

استنكر ناشطون وصحافيون بحرانيون ما وصفوه بتعمُّد التلفزيون الرسمي في البحرين “ازدراء” السكان الأصليين في البلاد من خلال السخرية من اللهجة البحرانية التي تعتبر اللهجان الأصيلة في البلاد.

وكان التلفزيون الخاضع للحكومة الخليفية أذاع برنامجا في اليوم الثاني من شهر رمضان باسم “منشن” تضمن مشاهد تمثيلية سخرت من اللهجة البحرانية، وهو ما اعتبره ناشطون تأكيدا على سياسة الاضطهاد الممنهج التي يتعرض لها المواطنون في البلاد.

وأوضح الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان بأن التلفزيون الرسمي اعتاد على “بث المواد الإعلامية التي تزدري من اللهجة البحرانية المحلية، والتي تعتبر اللهجة الأصيلة على جزيرة البحرين، بحسب الدراسات اللغوية والحفرية”، فيما أكد الناشط يحيى الحديد بأن الإعلام الرسمي لآل خليفة “لا يزدري باللهجة المحلية فقط، بل يتعمد تشويه سمعة بعض المناطق، خصوصا المعروفة بمعارضتها للنظام”.

في هذا السياق أيضا، قال الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة بأن التلفزيون الرسمي منذ القدم داومَ على عرض “اللهجة البحرانية للسخرية والكوميديا”، مشيرا إلى أن الأدوار التمثيلية التي تؤدي دور “المجنون أو الأهبل أو المغفل” عادة ما تُعرض باللهجة البحرانية، وأضاف “هذة ليست صدفة وإنما عقلية سادية مريضة تجد نشوتها في إزدراء لهجة من يضطهدونهم سياسيا و طائفيا”، بحسب تعبير المحافظة الذي دعا إلى الكف عن “العقد والتشفي”.

بدوره، جادل الكاتب والباحث عباس المرشد بأنه بدلا من أن “تقوم الدولة في البحرين بإنتاج وحماية اللهجة البحرانية باعتبارها الطابع الأصيل لهوية المجتمع ومقدار التنوع لديه؛ تعمل هذه الدولة على عزل اللهجة البحرانية ليس من ثقافة الدولة فقط (..) وإنما عن كل قطاعات المجتمع” وذلك من خلال “الاستهزاء بها وتشويه المتحدثين بها”.

الشاعر والكاتب الصحافي جعفر الجمري رأى بأن السخرية من لهجة المواطنين الأصليين في البحرين “ليس مستغربا”، مشيرا إلى أنه “تمت السخرية من وجود طيف أصيل، كما تم استهدافه في وجوده ومعتقده”.

بدوره، شن الصحافي (ح . م) على ما وصفه “الأبارتهايد” (الفصل العنصري) الذي يمارسه النظام في البحرين ضد السكان الأصليين، وقال (ح . م) “الثقافة المقموعة والممنوعة الظهور على ألسنة المذيعين ومقدمي برامج البث التلفزي والمسموع يستدعونها – متى ما أرادوا – للضحك والبهجة، لمداعبة خيال أرواح مريضة”، معتبرا ذلك شكلا من أشكال “التعويض عن الخصاء وعقم الهوية” بحسب تعبيره.

ووصف (ح . م) التلفزيون الرسمي بأنه “مسخرة”، وأضاف مخاطبا المسؤولين والعاملين في التلفزيون “فيما تغرقون في لحس أحذية الشيوخ والشيخات والركض كالبهائم وراء الملبوسات والمشروبات وآخر صيحات الماركات؛ تدفع المرأة البحرانية حياتها، تُعتقل وتستشهد من أجل حقوقها وحرية شعبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى