المنامة

سلطات سجن النساء تهدد المعتقلة زينب مكي بحرمانها من رؤية ابنها لأنها عانقته خلال الزيارة

المنامة – البحرين اليوم

منعت سلطات سجن النساء في مدينة عيسى المعتقلة زينب مكي، من بلدة كرزكان، من معانقة ولديها خلال الزيارة العائلة يوم أمس الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٨م وهددتها قوات السجن بحرمانها من رؤية ولديها.

وأفاد نشطاء بأن قوات السجن عمدت إلى توبيخ المعتقلة زينب والصراخ عليها والتهديد بحرمانها من رؤية ابنيها خلال وقت الزيارة التي تستغرق ١٥ دقيقة، وهي الفترة المخصصة للأطفال دون سن الثانية عشر عاما.

وتسبب سلوك قوات المرتزقة في بث الذعر والخوف لدى ابني زينب ما أدى لانهيار والدتهما.

وتفرض سلطات السجون في البحرين وضع حاجز بين المعتقلين وعوائلهم أثناء الزيارة العائلية، وتمنع الاتصال الجسدي والمصافحة بين المعتقل وأفراد عائلته. وتسبب هذا الإجراء الانتقامي في ردود أفعال غاضبة بين السجناء وعوائلهم، ونظم المعتقلون والمعتقلات سلسلة من الاحتجاجات بسبب ذلك، بما في ذلك الإضراب عن الطعام والزيارة.

وازدادت وتيرة التضييق على المعتقلين والمعتقلات في السجون الخليفية منذ مطلع العام الجاري، فيما أكدت تقارير حقوقية وإفادات للمعتقلات بأنهن تعرضن للأذى الجسدي والنفسي والتحرش الجنسي خلال التحقيقات التي خضعن لها بعد اعتقالهن.

واستنكر ناشطون تعرض زينب مكي للتضييق بسبب معانقتها لابنها، وهوحق إنساني مكفول في كل القوانين المعمول بها دولياً”.

وطالبت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بالتحقيق في الحادث ومراعاة مشاعر الأسرة.

يُشار إلى أن المعتقلة زينب مكي لديها طفلان، محمد وأمير، لا يتجاوز عمرهما ١٠ سنوات، وهو محرومان من والديهما بعد اعتقالهما معا في وقت سابق من العام الماضي، وقد تم التشهير بهما وتم نشر صورتهما ووجهت إليهما تهم مزعومة بالانتماء إلىتنظيم إرهابي”.

ويؤكد متابعون للشأن المحلي في البحرين أن النهج الذي تديره إدارات السجون الخليفية بإمرة ضباط من آل خليفة هونهج ممنهج من أعلى الهرم، ويستهدف شريحة كبيرة من السكان الأصليين لرفضهم حكم آل خليفة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى