الخليجاوروبا

أمير سعودي منشق لـ “ميدل إيست آي”: أدعو أعمامي لإقالة الملك سلمان.. والوضع في السعودية أشبه بالبركان

البحرين اليوم – (خاص)

دعا الأمير السعودي المنشق، خالد بن فرحان، أعمامه إلى إقالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والسيطرة على البلاد. ووجه ابن فرحان مناشدة إلى أحمد بن عبد العزيز ومقرن بن عبد العزيز، وقال إن “الأضرار التي لحقت بالأسرة الحاكمة السعودية والمملكة في ظل الحكم الضال والغبي والنزوي لسلمان، قد تجاوزت نقطة اللاعودة” بحسب قوله.

وفي مقابلة له مع “ميدل إيست آي” نشرت الاثنين (21 مايو 2018)، أفاد الأمير خالد، الذي مُنح اللجوء السياسي في ألمانيا سنة ٢٠١٣، بأنه “لو وحّد الأميران أحمد ومقرن الصفوف، فإن ٩٩ بالمائة من أفراد العائلة المالكة والأجهزة الأمنية والجيش سيقفون إلى صفهم”.

وكشف خالد بن فرحان بأن هناك “غضبا عارما” داخل عائلة آل سعود، وأوضح بأنه نقل “هذه المعلومات” إلى أعمامه أحمد ومقرن، مشيرا إلى أنهما “قادران على تغيير الأمور نحو الأفضل”.

وذكر خالد أنه تلقى عددا كبيرا من رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص داخل الشرطة والجيش يدعمون نداءه. وقال “لقد فهمت منهم أنهم يدْعون الأمير أحمد بن عبد العزيز لاتخاذ مبادرة تغيير الوضع الحالي دون توجيه طلب مباشر بذلك”.

وأكد أن أحمد بن عبد العزيز، النائب السابق لوزير الداخلية وصاحب هذه الحقيبة الوزارية الآن، يحتفظ بدعم قطاعات مهمة من قوات الأمن والقبائل. وقد عُين مقرن بن عبد العزيز في البداية وليا للعهد من قبل شقيقه سلمان، ليحل محله محمد بن نايف في شهر أبريل من العام ٢٠١٥م، ثم استُبدل بدوره بحامل اللقب الحالي محمد بن سلمان، في شهر يونيو من العام الماضي.

وتأتي الدعوة إلى شن انقلاب داخل آل سعود، في وقت مازال الغموض يكتنف حادثة إطلاق نيران كثيفة خارج قصر في الرياض في أبريل الماضي. وقد ورد في البيان الرسمي وقتئذ أن حراس الأمن أسقطوا “لعبة طائرة من دون طيار”. لكن المدون السعودي الذي يتستر خلف اسم “مجتهد”، ذكر أن القصر تعرض لهجوم من قبل مدافع ثقيلة مُثبتة على متن سيارتي دفع رباعي، وقُتل خلال الحادثة ستة من موظفي الأمن واثنين من المهاجمين.

وتعليقا على ذلك قال خالد بحسب المقابلة المنشورة “إن الطائرة من دون طيار كانت رواية غير منطقية للتمويه عما حدث في الحقيقة، وأضاف أن “هذا العمل لم يكن بالضرورة محاولة لإسقاط محمد بن سلمان، بل هو عمل احتجاجي ضده”، لكنه حذر من أن بقاء محمد بن سلمان في السلطة، سيخلق المزيد من الاضطرابات. وتابع خالد “أود أن أقول للأوروبيين إن الوضع في المملكة العربية السعودية أشبه ببركان على وشك الانفجار. وإذا انفجر، فإنه لن يؤثر فقط على الوضع داخل السعودية أو في المنطقة العربية فحسب، بل سيؤثر عليكم أيضاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى