واشنطن

شبكة(CNBC): التقارب السعودي-الإسرائيلي نذير شؤم للمنطقة

من واشنطن-البحرين اليوم

كتب “جاك نوفاك” مقالة الجمعة (17 نوفمبر 2017) في موقع شبكة (CNBC) الإخبارية تحت عنوان: ” العلاقات المتنامية بين السعودية واسرائيل قد تكون علامة شؤم “، مشيرا إلى المقابلة التاريخية التي أجرتها صحيفة إلكترونية سعودية مع رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي”؛ وصرّح خلالها بأن إسرائيل مستعدة لتبادل المعلومات مع الرياض بشأن طهران، واعتبر الكاتب هذا الخبر “دليلا آخر على أن السعوديين مستعدون لحرب مباشرة مع طهران”.

ورأى الكاتب أن المقابلة بالرغم من انها قصيرة نسبيا إلا أنها “كبيرة لأنها ألأولى من نوعها مع مسؤول عسكري اسرائيلي في الصحافة السعودية”، معتبرا أن ما قاله “غادي ايسنكوت” في المقابلة؛ يوضح بأن إيران والسعودية يتجهان نحو الحرب المباشرة.

وقد أكد الجنرال الإسرائيلي على “أن هناك فرصة مع الرئيس دونالد ترامب، لتشكيل تحالف دولي جديد في المنطقة وخطة إستراتيجية كبرى لوقف التهديد الايراني”، مضيفا “نحن مستعدون لمشاركة المعلومات الاستخباراتية مع السعودية اذا لزم الامر، وهناك العديد من المصالح المشتركة بيننا”، وأردف ايسنكوت “أن إيران تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط، وخلق هلال شيعي يمتد من لبنان إلى إيران ومن ثم الخليج إلى البحر الأحمر، ويجب ان نحول دون حدوث ذلك”.

وأشار الكاتب إلى تنامي العلاقات بين السعودية وإسرائيل وخاصة بعد انتشار تقارير تفيد بقيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة اسرائيل سرّا في شهر سبتمبر الماضي.

واعتبر الكاتب التحالف الجديد بين السعودية وإسرائيل “مؤشرا على الحرب المباشرة التي لا مفر منها منذ أكثر من أي وقت مضى بين السعودية وإيران”. لكنه أوضح بأن التحالف يواجه مصاعب داخل البلدين، فهناك اليمين المتطرف في اسرائيل الذي يرفض السلام مع الفلسطينيين، وأما في السعوديه التي يصفها بـ”مهد الوهابية المتطرفة” فإن أي اعتراف بشرعية إسرائيل “يمكن أن يواجه باحتجاجات عنيفة وواسعة النطاق”.

غير أن الكاتب أوضح أن ولي العهد محمد بن سلمان “لا يعطي على ما يبدو الحرس القديم المتطرف أي أهمية”، مشيرا إلى حملته على رجال الدين المتطرفين في المملكة بطريقة لم يحاكيه فيها أي زعيم سعودي حتى الآن، فضلا عن سيطرته على الشرطة الدينيه وسماحه للنساء بقيادة السيارات.

ورأى الكاتب أن ابن سلمان يدرك بوضوح أن محاربة إيران بفعالية وكسب الدعم الحاسم الذي يحتاجه من الولايات المتحدة وإسرائيل،” يوجب عليه أن يقدم للعالم تمايزا واضحا في الثقافة والنوايا عن ايران”، معتبرا أن استمرار السعوديين في التخلي عن السباق الطويل لقيادة “التطرف الإسلامي” والقوى العنيفه وإبداء الرغبة في الاعتراف إسرائيل سيكون؛ “علامة فارقة بما فيه الكفاية لكي يلاحظها أي شخص”.

كما وبيّن أن هناك عنصرا زمنيا هاما وهو أن كلا من المملكة العربية السعودية وإسرائيل “تريان بوضوح أن إدارة ترامب الحالية في واشنطن شريك صامت على الأقل في كل مايجري”.

وخلص الكاتب إلى اعتبار المقابلة الصحفية مع رئيس الاركان الاسرائيلي “بمثابة التباهي علنا بشراكة متزايدة ضد إيران”، لكنه حذّر من أن أي شخص يعرف تاريخ المنطقة، فإن العلاقات المتنامية بين السعوديين والإسرائيليين يمكن أن تكون علامة شؤم على أن الحرب قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى