واشنطن

تقرير في موقع “انترسبت”: ترامب أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم على معتصمي الدراز

البحرين اليوم – (خاص)

أكد تقرير نشره موقع “انترسبت” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى “الضوء الأخضر” لتنفيذ الهجوم الدموي على المعتصمين في بلدة الدراز بالبحرين قبل نحو عام.

وتطرق التقرير الذي كتبه الباحث والإعلامي البريطاني مهدي حسن بتاريخ ٢٢ مايو ٢٠١٨م إلى عمليات القمع الواسعة التي ترتكبها القوات الخليفية في البحرين التي شهدت ما وصفها بـ”الثورة المنسية”، مشيرا إلى “علميات التشويه والتعمية واعتقال المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بالآلاف”.

وأوضح التقرير بأن الإدارة الأمريكية السابقة في عهد باراك أوباما “لم تفعل شيئا لإيقاف القمع في البحرين”، إلا أن أوباما “على الأقل” صرح علنا بإدانته “للاعتقالات الجماعية واستعمال القوة الوحشية”، كما فرض “بعض القيود على مبيعات الأسلحة إلى النظام في البحرين”، إلا أن هذه القيود تم رفعها في عهد الرئيس الحالي ترامب الذي أكد على عودة “العلاقات الرائعة (مع النظام الخليفي)” وإعلانه أن “القليل من الضغط” الذي كان موجودا لن يستمر، وذلك خلال لقائه الحاكم الخليفي حمد عيسى في العاصمة السعودية الرياض.

وأضاف التقرير بأنه بعد أقل من ٤٨ ساعة على اللقاء، شنت القوات في البحرين هجوما على الدراز، “وفتحت النار على اعتصام لأنصار رجل الدين الشيعي البارز (الشيخ عيسى قاسم) .. وقتلت خمسة أشخاص، بينهم ناشط بيئي معروف، وجرح أكثر من ١٠٠ شخص، واعتقال ٢٨٦”. وأكد التقرير بأن هذا الهجوم هو “الأكثر دموية الذي يتعرض له المحتجون البحرانيون منذ بداية الثورة في العام ٢٠١١م، وقد تم بمباركة من رئيس الولايات المتحدة”.

وبعد استعراض سلسلة الانتهاكات التي جرت في السعودية وبلدان أخرى، يؤكد التقرير بأن “كلمات ترامب، كانت مرارا وتكرارا، توفر العون لبعض من أسوأ الحكام في العالم”،

وفي ملف البحرين، يضيف التقرير “لا جدال في أن ترامب أعطى (النظام) الضوء الأخضر في العام الماضي لقتل وتعذيب معارضيه”.

كلمات ترامب مميتة.. من البحرين إلى السعودية

ونقل التقرير شهادات من ضحايا التعذيب في البحرين، تؤكد ما انتهى إليه بشأن علاقة ترامب بالانتهاكات المتصاعدة في البلاد، ومن هؤلاء المحامي وضحية التعذيب إبراهيم سرحان الذي تم استدعائه للتحقيق بعد “ثلاثة أيام من التقاط صور الرئيس الأمريكي مع الملك (الخليفي)”، حيث تعرض سرحان في مقر جهاز الأمن الوطني للضرب والاعتداء البدني والصعق الكهربائي، وأخبره الضباط بأن الرئيس الأمريكي تغير “وتغير الوضع”.

كما استدعى التقرير ما تعرضت له الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ من تعذيب جسدي ونفسي وتحرشات جنسية، وقد أبلغها الضباط المعذبون بأن لديهم “ضوء أخضر من ترامب” لفعل ما يريدون، وهو جزء من إفادة الصائغ التي لم يتطرق لها تقرير وزارة الخارجية السنوي حول حقوق الإنسان في البحرين. كما تناول التقرير كذلك ما تعرضت له عائلة الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي من استهداف ممنهج انتقاما من نشاطه الحقوقي.

وخلص التقرير إلى أن “النظام الوحشي” في البحرين “وبترخيص من ترامب؛ صعّد من الهجمات على المتظاهرين السلميين، بينما كان يصدر عقوبات جماعية ضد شخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان”، واستشهد بما قالته الناشطة الحقوقية مريم الخواجة، حيث ذكرت بأن “حالات أحكام الإعدام والسجن المؤبد وإسقاط الجنسية ازدادت بشكل كبير منذ أن وصل ترامب إلى السلطة”.

وانتهى التقرير إلى القول “قد يُراد لنا أن نضحك بصوت عال، أو نضع على أعيننا عصابة عندما يغرد ترامب، لكن حقيقة الأمر هي أن كلماته لها عواقب مميتة”، وأضاف “يد رئيس الولايات المتحدة ملطخة بالدماء، من البحرين إلى السعودية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى