العالمالمنامة

نبيل رجب لجريدة “اللوموند” الفرنسية: في البحرين نظام فصْل عنصري

نبيل رجب

البحرين اليوم – (خاص)

تحت عنوان “أُطلقَ سراحه.. مناضلٌ من أجل الحرية يعود”؛ نشرت جريدة “اللوموند الفرنسية” مقابلةً يوم أمس الخميس، ٣ يوليو، مع رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، أجرتها الصّحافية هيلين سالون، والتي ابتدأتها بالقول: “لم يكد يمضي سوى شهر على إطلاق سراحه من السجن في البحرين، إلا ويعود نبيل رجب إلى النضال”. وأشارت الصّحافيّة إلى خلفية اعتقال نبيل رجب، بسبب مشاركته في الاحتجاجات، وبتهمة توجيه إهانات إلى الحكم، وذلك مع انطلاق الاحتجاجات الشّعبية في العاصمة المنامة، وقالت بأنه يُعيد اليوم ترتيب أوراقه متنقّلاً من بيروت وإلى جنيف وكوبنهاكن وباريس، وبصحبة عدد من الناشطين البحرانيين المقيمين في الخارج.

تقول سالون بأن رجب أصبح هدفاً للسلطات التي اعتقلته عدة مرات في العام ٢٠١١ مع ٣٠٠٠ ناشط لازالوا يقبعون في السجن، وتنقل عن رجب قوله “لاتوجد عائلة بحرانية إلا ولديها معتقل”. وعن فترة اعتقاله، يشير رجب إلى عزله عن باقي السجناء السياسيين، فيما كان عبدالهادي الخواجة يقبع في زنزانةٍ لاتبعد عنه سوى أمتار قليلة، وأوضح رجب بأنه تعرّض لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتحرّشات الجنسية، وذلك بحسب ما أفادت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

“لقد تعرض الآلاف للتعذيب في المعتقلات وبعضهم لحدّ الموت”، يقول رجب، إلا أن السلطات لم تُعذّبه في المعتقل لأنها وحسب قوله “تعرف ثقله في الشّارع، وعلاقاته الواسعة مع المنظمات الحقوقية العالمية”.
وبعد إطلاق سراحه؛ وجد رجب “بلاده جريحة، وتضاعف فيها عدد السجناء، وغالبيتهم صدرت بحقهم أحكام على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات أو بتهمة إهانة (الملك) في توتر، فيما لم تطبّق أيا من توصيات لجنة تقصي الحقائق”، بحسب رجب.

ويصف رجب في مقابلته مع “اللوموند” السنوات الثلاث الأخيرة بأنها “سنوات التهميش الممنهج للغالبية البحرانية من قبل الأقلية” الحاكمة، مؤكّداً بأنه لا توجد مشلكة بين الشيعة والسنة في البحرين، بل إن جوهر المشلكة مع العائلة الحاكمة، واصفا الوضع في البحرين بالمشابه “لنظام الفصل العنصري”، حيث التمييز العنصري ضد البحرانيين، وتهميشهم في مؤسّسات الدولة، واستقدام الباكستانيين وغيرهم للعمل فيها، وخاصة في الأجهزة الأمنية.

وبحسب رجب؛ فإن هذا التهميش الممنهج أدى إلى خروج تظاهرات يومية في القرى لا يذكرها الإعلام في البحرين الذي تسيطر عليه الحكومة، وحيث عمليات القتل، مؤكدا على الاستمرار في نضاله رغم ذلك.
ويختتم نبيل رجب حديثه للصحيفة قائلا “بأن القمع في البحرين لن تُوقفه سوى الضغوط الخارجية “، غير أنه يستدرك؛ “ولكن عندما تصل للبحرين فإن المصالح الاقتصادية في الخليج تجعل فرنسا وباقي الدول الغربية تلتزم بالصمت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى