تقارير

المريض النفسي “بسام البنمحمد”: منْ شابه أمّه “عقربة الرمل”

 

البحرين اليوم – (خاص)

“مرضى نفسيون”؛ هو ما خرج به عضو مجلس الشورى في البرلمان الخليفي، بسام البنمحمد، ليواجه به المعترضين على قانون التقاعد الجديد الذي يواجه معارضة شعبية عارمة لكونه يتيح لإدارة التأمنيات التحكم بأموال التقاع،د بعيدا عن “الرقابة التشريعية”، المزعومة، ويقضي بسحب صلاحيات رقابية من مجلس النواب، وفق الهيكل القائم للبرلمان الذي يواجَه بمقاطعة شعبية عارمة.

بسام إسماعيل البنمحمد “أكبري”، هو الابن الأكبر للإعلامية المعروفة بإثارة الفتن، سوسن الشاعر، وعضو مجلس الشورى المعين في ٧ ديسمبر ٢٠١٤. في سيرته الذاتية لا يوجد ثمة شيء ملفت للانتباه، ولا ما يدعو لأن يكون في واجهة ما تُسمى “السلطة التشريعية”، فكل ما يملكه هو استثمار والديه فيه، حيث أرسله والده للدراسة في جامعة West London بالمملكة المتحدة لدراسة إدارة الاعمال، ثم أعيد إرساله إلى الويلات المتحدة الامريكية للحصول على الماجستير في العلاقات الدولية والأمنية من كلية “فيلتشر” للدراسات الدبلوماسية والقانون. وفور تخرجه عُيّن في مجلس التنمية الاقتصادية التابع لولي العهد سلمان حمد الخليفة، بتوصية من والدته، وعملات متدربا في ٢٠٠٣م.

وكعادة أبناء الموالين الخُلّص؛ سرعان ما تفتح الأبواب للأولاد سواء عبر تسهيلات مالية كبرى، أو عبر شبكة مختلطة الأموال لشركات كبرى، وهذا ما حدث لبسام، حيث تم نقله من مجلس التنمية ليصبح مدير توظيف الاستثمار لبيت التمويل الخليجي حتى عام ٢٠٠٨. بعدها أسس شركة مع آخرين تحت اسم “شركة معالم القابضة للاستثمار” حتى ٢٠١١. وآخر موقع شغله قبل تعيينه عضوا في مجلس الشورى كان في شركة “ريجنال” للاستثمار في دبي.

 

مواقف ترسيخ العبودية

 

طوال فترة بقائه في مجلس الشورى، سيء الصّيت، تقدّم بسام ومعه خمسة آخرون بـ”١٤” مقترح بقانون، كلها تصب في مصب المزايدة السياسية وتضييق الخناق على حريات التعبير والممارسة السياسية، وفي اتجاه نهب المال العام والتستر على الفساد الذي ينخر جسد الدولة، ومن بينها مقترحات تدعم الاقتراض ورفع الدين العام للحكومة الخليفية.

فور تعينيه في مجلس الشورى تقدم في فبراير ٢٠١٥ باقتراح بقانون لتعديل قانون مكافحة الإرهاب، وكان لافتا طابع المزايدة التي افتعلها الاقتراح المذكور لدرجة أن وزارة الداخلية الخليفية لم توافق على مدة السجن التي اقترحها بسام وزملاؤه، ورأت أن السبع سنوات مدة قاسية جدا، فضلا عن عشر سنوات لمن يحوز أو يمتلك منشورات وغيرها. بعدها، وفي أبريل من العام نفسه؛ تقدم بمقترح فصل المنبر الديني عن الجمعيات السياسية، والذي بمقتضاه تم إقرار قانون منع رجال الدين من عضوية الإدارة في الجمعيات السياسية. وكلا الاقتراحين جاءا بطلب غير مباشر من وزارة الداخلية ووزارة العدل لتمريرهما عبر مجلس الشورى، المعروف بأنه في قبضة النظام وتحت إرادته. الأمر الذي يدلل على أن بسام وزملاءه اتخذوا قرارهم بالمزايدة القصوى وفضلوا أن يكونوا في واجهة الشتامين والبصامين.

في مارس ٢٠١٨ رفض مجلس الشورى قانون إحالة المتهمين بالفساد إلى النيابة العامة الخليفية، وشن وقتها رئيس المجلس علي صالح الصالح هجوما حادا على أعضاء مجلس النواب الذين اتهموا مجلس الشورى بالتستر على الفساد، وكان بسام البنمحمد من أهم المدافعين عن موقف مجلس الشورى. وفي تعليقه على إقرار قانون منع أعضاء الجمعيات السياسية من الترشح في مايو ٢٠١٨؛ قال بسام البنمحمد إن “منْ يدوس على الدستور ولا يحترم نظام الحكم في البلاد لا يستحق أن يمثل الشعب أو يدخل تحت قبة البرلمان”.

 

مشابهة الأم.. وحماية المشير

 

المراقبون لا يرون في مواقف بسام ما يثير الاستغراب، فهو الابن المدلل لسوسن الشاعر المعروفة شعبيا بأوصاف عديدة تشير إلى شهرتها في الأكاذيب والمواقف التحريضية والمثيرة للفتن على الدوام، وهي صاحبة التوصيف المقيت الذي أثار حفيظة المجتمع البحراني عندما وصفت أهل البحرين بأنّهم لا يعرفون الأصول وشبّهتهم برجل الغابة “موكلي” في الرسوم المتحرّكة، قائلة في برنامج تلفزيونيّ إنّ “البحريني صار متروكا، لا بيت يزرع سمات الشخصيّة فيه ولا المدرسة ولا النظام والقانون ولا الأعراف والتقاليد، البحريني صار كأنّه موكلي”. مواقف والدته كانت محمية دوما من الديوان الملكي، وحتى عندما تم حجب برنامجها على التلفزيون الرسمي؛ توسلت بالديوان الملكي وأرجع برنامجها، وعزل وزير الإعلام. وعندما ثار المجتمع البحراني على توصيفها شعب البحرين بـ”موكلي”؛ خرج وزير النفط الخليجي ونجل “المشير” خليفة أحمد؛ ليدافع عنها، وقال لها في برنامجها “على مسؤوليّتي”: «تراج غالية علينا، لا تلتفتين إلى هالحملة، احنا ما نرضى عليج وما ننسى وقفتج مع البحرين وقت الشدة، لا تلتفتين ولا تديرين بال لهم، تراج غالية، وكلنا وراج لا تحاتين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى