المنامة

بعد ٣٠ يوما من الإخفاء القسري.. السماح للمعتقلتين زكية وفاطمة برؤية الأهل تحت مراقبة الكاميرات والحراسة

زكية وفاطمة بدتا هزيلتين بعد قضائهما في الحبس الإنفرادي طيلة شهر رمضان

 

المنامة – البحرين اليوم

أُجريت زيارة عائلية للمعتقلتين فاطمة دواود وزكية البربوري من بلدة نويدرات بعد ٣٠ يوماً من اختطافهما وانقطاع الأخبار عنهما، وأفادت مصادر حقوقية بأن المعتقلتين بدت عليهما ملامح الهزال ونقص الوزن بعد معاناة طويلة في الحبس الإنفرادي منذ اعتقالهما من منزلهما بنويدرات في الأول من شهر رمضان الفائت.

وسُمح لعائلة زكية البربوري (٣١ عاما) بزيارتها في أول أيام عيد الفطر صباح يوم الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ في سجن النساء بمدينة عيسى، إلا أن زكية وعائلتها لم تتمكن من تبادل المعلومات حول ما تعرضت له زكية خلال فترة اختطافها بسبب وجود كاميرات مراقبة وحضور عنصر نسائي من القوات الخليفية داخل غرفة الزيارة.

وأوضحت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن زكية “بدت هزيلة ووزنها نازل”، إلا أنها عبرت سعادتها لتمكنها من رؤية عائلتها، وإخراجها من الحبس الإنفرادي الذي قضته طيلة شهر رمضان.

كذلك سُمح لعائلة فاطمة داوود (١٩ عاما) بزيارتها صباح يوم السبت ١٦ يونيو بعد “٣١ يوما من الحرمان والانقطاع التعسفي وظروف الحبس الإنفرادي”.

ولم تتجاوز مدة الزيارة نصف ساعة، في ظل ظروف مشابهة لزيارة زكية، حيث كانت تحت كاميرات المراقبة وحضور الشرطة النسائية، كما بدت على فاطمة أيضا المعاناة ونقص في الوزن، “إلا أن فكرها مشغولا في عائلتها”، خصوصا والدها وأخوتها، حيث إن والدتها متوفاة، وهي تقوم برعايتهم، إضافة إلى ارتباطها بالدراسة الجامعية قبل اختطافها من منزلها.

وأُحيط اختطاف زكية وفاطمة بظروف “مريبة” من التعتيم والإخفاء القسري طيلة الشهر الماضي، وقد أمرت النيابة العامة الخليفية بحبسهما ٣٠ يوما على “ذمة التحقيق” في القضايا المزعومة التي لُفقت ضدهما، فيما حُرمتا من المتابعة القانونية الملائمة خلال فترة الاعتقال والتحقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى