المنامة

عائلة الأستاذ حسن مشيمع تعبر عن القلق المتجدد من خطورة وضعه الصحي مع استمرار منعه من الأدوية

يتعرض الأستاذ للحرمان من العلاج ما يجعل حياته "في خطر"

 

المنامة – البحرين اليوم

شكت عائلة القيادي الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع من استمرار استهدافه داخل سجنه في سجن جو المركزي في البحرين، بما في ذلك حرمانه من حق العلاج المناسب والمتابعة الصحية الملائمة، وهو ما يهدد حياته ويجعلها في “خطر جدي” بحسب ناشطين.

وأجرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨م زيارة لمنزل الأستاذ مشيمع – الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية (حق) – ونقلت عن العائلة ما يتعرض له من “سوء في الأوضاع الإنسانية” بسجن جو، ومن ذلك “إهمال حقه في العلاج الطبي، والمماطلة في تمكينه من الفحوصات الطبية قرابة العامين”.

ونقلت الصائغ عن العائلة القلق من وقوع آثار سلبية على حياة الأستاذ مشيمع نتيجة “سياسة الإهمال”، وأشارت العائلة إلى “إيقاف صرف الأدوية التي يتعاطاها (الأستاذ) بشكل منتظم، للعلاج من الأمراض المزمنة، وذلك منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقالت بأن ذلك “يشكل خطورة على حياته”، وله “انعكاساته الملموسة، كما يتبين من عدم انتظام معدل السكر، وتدني مستوى النظر نتيجة لذلك”، وقد نُقل الأستاذ بسبب ذلك إلى طواريء مستشفى العسكري بعد نوبة ارتفاع السكر بمعدل خطير (504m )، وأعطي جرعات من الدواء عن طريق الوريد، ثم أُرجع إلى السجن دون متابعة، رغم توصية الطبيب في الطوارى بضرورة “استمرار العلاج الوريدي لثلاثة أيام، وضرورة توفير الأدوية”، إلا أن سلطات السجن عمدت في المقابل إلى منعه من الأدوية لعدة شهور.

وفي الوقت الذي دعت عائلة الأستاذ مشيمع إلى توفير حق العلاج له، حملت إدارة السجن “مسؤولية صحته، التي هي حق لسلامة حياته”.

يُشار إلى أن الأستاذ مشيمع هو واحد من أبرز قيادات ثورة ١٤ فبراير، ويعتبر من القيادات السياسية المؤثرة في البحرين، وتعرض لسلسلة من عمليات الاستهداف والاعتقال منذ تسعينات القرن الماضي التي شارك فيها آنذاك بقيادة الانتفاضة. وقد صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المتعلقة بقيادة ثورة ١٤ فبراير، وتعرض بعد اعتقاله في مارس ٢٠١١م إلى شتى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على تغيير مواقفه السياسية المعروفة، وهو أخفقت فيه السلطات حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى