الخليجواشنطن

بمناسبة بدء رفع حظر قيادة المرأة للسيارة في السعودية.. منظمة “أمريكيون”: قلق وشكوك في ظل استمرار ترهيب النشطاء

حسين عبدالله: ليس إنجازا عظيما مع وجود التمييز الممنهج

 

 

واشنطن، المنامة – البحرين اليوم

أبدت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” القلق العميق إزاء ما وصفته بالترهيب المستمر و”المضايقات والاحتجاز التعسفي لنشطاء حقوق المرأة” في السعودية.

وفي بيان أصدرته المنظمة اليوم الأحد 24 يونيو 2018 بمناسبة بدء رفع الحظر اليوم على قيادة النساء للسيارة في السعودية، والذي يعود إلى تاريخ تأسيس السعودية في العام 1932م؛ أبدت المنظمة “الترحيب الحذر” وعبرت عن الشكوك حيال هذه الخطوة.

وقد أصدر الملك السعودي سلمان بن عبرالعزيز مرسوما في سبتمبر 2017 برفع الحظر على قيادة المرأة ابتداء من 24 يونيو. وأوضحت المنظمة بأن ذلك يعد “في بعض النواحي تتويجا لسنوات من النشاط الحقوقي، حيث ناضل الناشطون من أجل حق المرأة في القيادة منذ عام 1990 على الأقل. وقد شهد أول احتجاج في عام 1990 خروج العشرات من النساء عبر الرياض في تحد للحظر. ومن بين النساء اللواتي شاركن في الدكتورة عائشة المانع و مديحة العجروش” وقد تم اعتقالهن لفترة وجيزة، و”على الرغم من أنه تم إطلاق سراحهن بعد أن وقعن أوراقًا تفيد أنهن لن يقمن بمثل هذه الأعمال مرة أخرى”.

وقبل أسابيع قليلة من بدء نفاذ المرسوم، احتجزت السلطات 10 نشطاء، سبع نساء وثلاثة رجال، قاموا بحملات ومناصرة لحقوق المرأة. من بينهم: لجين الهذلول، الدكتورة عائشة المانع، مديحة العجروش، الأستاذة عزيزة اليوسف، الأستاذة إيمان النفجان، حصة الشيخ، ولاء الشبر ، د. إبراهيم الموطني، محمد الرباعي وعبد العزيز المشعل. ولا يزال بعضهم قيد الاحتجاز.

وعبر الناشط حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون” عن “الشكوك الكثيرة” في مسار حقوق المرأة في السعودية، مشيرا إلى وجود “قيود خفية” في هذا الشأن، بما في ذلك نظام الوصاية الذكوري والتمييز البنيوي بين الجنسين.

وأضاف عبدالله تعليقا على قرار رفع حظر قيادة المرأة للسيارة “يجب أن نكون واضحين أيضا: من نواح عديدة، هذا ليس إنجازا عظيما (..) إذا كانت (السعودية) تريد كسب الاستحسان، فيجب عليها إلغاء نظام الوصاية الذكوري والتعامل بجدية مع عدم المساواة بين الجنسين على نطاق أوسع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى