إقتصادالمنامة

محلل مالي أجنبي: الدعم الخليجي لإنقاذ انهيار اقتصاد البحرين “مرهون بشروط سياسية”

يازاري: الدعم مشروط بتحرك أكبر ضد إيران

 

البحرين اليوم – (خاص)

قال محلل اقتصادي أجنبي بأن الدعم المالي الخليجي المعلَن عنه للنظام الخليفي في البحرين؛ سيكون وفق “شروط سياسية”، وذلك في ظل أزمة مالية واقتصادية خانقة بسبب العجز في الميزانية وثقل الديون، فضلا عن الفساد الممنهج الذي ينخر في الدولة بسبب سياسات النهب وإهدار الثروة التي يتورط فيها الخليفيون.

وكانت كل من السعودية والكويت والإمارات أعلنت يوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 عن إجراء مباحثات مع آل خليفة بغرض “تعزيز الاستقرار” في وضعها المالي بعد هبوط قيمة العملة المحلية واشتداد الأزمة الاقتصادية في البلاد، وأشار الإعلان إلى “برنامج متكامل من الدعم سيُعلن عنه قريبا” لإصلاح الوضع الاقتصادي والمالي في البحرين.

وفي تقرير نشره موقع  سي ان بي سي يوم الخميس 28 يونيو 2018م، قال المحلل المالي هوتان يازاري في بنك “أوف أميركا مريل لنش”، بأن الدعم الذي سيأتي إلى البحرين سيكون وفق “شروط ذات طابع جيوسياسي”، مشيرا إلى أن “التحرك لعزل إيران أكثر”.

وفي الوقت الذي أشار يازاري إلى قدرة الدول الخليجية على “توليد رأس المال” لدعم النظام في البحرين، إلا أنه أكد على الجانب السياسي من هذا الدعم، وقال “يمكننا أن نرى الأمور تتحرك بشكل مختلف، بحيث تصبح في الواقع مسألة سياسية أكثر من أي شيء آخر”.

وفي حين أن البحرين تربط عملتها (الدينار) بالدولار الأمريكي، إلا أنها تعرضت لضربة في الأيام الأخيرة، وقد ارتفعت تكلفة التأمين على ديون البحرين ضد التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ بدء التسجيل في عام 2008.

وحذّر صندوق النقد الدولي في أواخر مايو من أن الدين العام في البحرين يمثل الآن 89 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، في حين أن الاحتياطيات منخفضة.

وأصدر باحثون من بنك الإمارات الوطني، ومقره دبي، تحذيراً مشابهاً بشكل بشأن الائتمان الممنوح للبحرين، محذرين الآن من أن احتياطيات النقد الأجنبي تغطي ستة أسابيع فقط من البضائع.

وقال تيموثي فوكس كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الابحاث في البنك في وقت مبكر من يوم الاربعاء “ستحتاج البحرين الى حوالي عشرة مليارات دولار على مدى العامين المقبلين لخدمة الديون وسدادها وحدها”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى