سجن جوالمنامة

بيان لوزارة الداخلية يزعم القبض على ٥٠ مطلوبا في منزل الشيخ قاسم.. وإجراءات توحي بفرض “الإقامة الجبرية”

 

المنامة – البحرين اليوم

زعمت وزارة الداخلية الخليفية بأنها اعتقلت ٥٠ مواطناً من “المطلوبين أمنيا”، وبينهم أشخاص “هربوا من سجن جو” و”محكومون بقضايا إرهابية”، بحسب ما ادعى بيان الوزارة اليوم الثلاثاء ٢٣ مايو في تعليق على عمليات الاجتياح العسكري الذي نفذته حشود من القوات الخليفية على البلدة صباح اليوم، ولا تزال مستمرة حتى الآن.

ولم يتطرق البيان الخليفي إلى محاولة اعتقال الشيخ قاسم، وادعى بأن ما يجري هو “جهود مبذولة لحماية أهل المنطقة من المجرمين الخطرين الذين اندسوا” بحسب زعمه، ووصف البيان عملية الاجتياح وفضّ اعتصام الدراز بالقوة بأنها “عملية أمنية” في الدراز، ولكن البيان الخليفي أشار إلى أنها “جارية”. وتحدث البيان عن “انتشار واسع” للقوات في المنطقة، من غير أن يشير إلى استهداف المواطنين بالأسلحة المختلفة، وسقوط عشرات الجرحى، وبينهم أحد الشهداء على الأقل.

وأشار البيان إلى قرار بقاء القوات في موقع الاعتصام بجوار منزل الشيخ قاسم، فيما اعتبره مراقبون مخططا “لفرض الإقامة الجبرية” على الشيخ قاسم، ومنع الحشود من التجمهر في محيط المنزل، على غرار الإقامة الجبرية التي فُرضت على الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري خلال انتفاضة التسعينات.

وأوضح ناشطون بأن البيان الخليفي يُشير إلى “غياب الأهداف الواضحة من عملية الاقتحام العسكري للدراز”، مرجحين بأن العملية العسكرية جاءت عقب اجتماع جمع الحاكم الخليفي حمد عيسى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية أول أمس الأحد، إلا أن أوساطا سياسية رأت أن “النوايا الخارجية التي تُحرّك النظام الخليفي قد لا تذهب بعيدا في المس بالشيخ قاسم، وأن ما يحصل هو محاولة لاستعادة الهيبة بعد ثبات المواطنين لأكثر من ١١ شهرا في الاعتصام بجوار منزله”.

إلى ذلك، تشهد البلدة وبقية البلدات البحرانية احتجاجات غاضبة على غزو الدراز واجتياح محيط منزل الشيخ قاسم، وتندلع مواجهات متواصلة في مختلف المناطق، فيما استعملت القوات مختلف أسلحة القمع في مواجهة المتظاهرين، كما عمدت المركبات والآليات العسكرية إلى ملاحقة الأهالي ومحاولة دهسهم عمداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى