واشنطن

المعتقل محمد حميد الدقاق في “ملفات الضحايا”: إهمال في العلاج.. وتعذيب شارك فيه عاملون في المجال الطبي

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على قضية المعتقل المريض محمد حميد الدقاق، الذي يقضي حكما في سجن جو المركزي في البحرين بمجموع ١٧ سنة بعد عدة محاكمات، فيما ينتظر محاكمات أخرى.

وضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة دوريا؛ أوضح التقرير المنشور في ٣ مايو ٢٠١٨م بأن محمد تعرض للتعذيب ونقص حاد في الرعاية الطبية، حيث يعاني من العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض فقر الدم المنجلي والألم المصاحب له، وقد أدى حرمانه من الرعاية الصحية إلى زيادة معاناته في سجن جو.

وقد تم اعتقال محمد الدقاق بشكل تعسفي في ٥ يناير ٢٠١٥ من منزله، وبعد اعتقاله نُقل إلى مركز شرطة الحورة، حيث تم احتجازه بعيدا عن العالم الخارجي لمدة يومين، وفي اليوم التالي اتصل بأهله. وفي يومه الثالث من الاعتقال، نُقل محمد إلى مركز احتجاز الحوض الجاف، وبعد ٤٥ يوما نُقل إلى سجن جو.

وأثناء وجوده في سجن جو ، أخضع الحراس محمد لأشكال مختلفة من التعذيب. وأطلقوا عليه لقب “الرجل الجديد”، مما جعله مسؤولاً عن تنظيف المراحيض كوسيلة للعقاب. وقام حراس السجن بضربه وإهانته بوحشية، بما في ذلك حلق نصف رأسه وشعر الوجه. وجردوه من ملابسه وصبوا عليه الماء البارد، وتركوه في الهواء البارد. كما أجبر الحراس محمد على الزحف إلى بركة من المياه الملوثة بالنفايات البشرية. وبالتناوب؛ أُجبر محمد على أن يزحف إلى أحد أطراف الغرفة ثم سحبه من ساقيه إلى الطرف الآخر قبل أن يُجبر على أن يزحف مرة أخرى.

وقد تجاهلت سلطات السجن باستمرار حق محمد في العلاج. حيث يعاني محمد من فقر الدم المنجلي ومن حالة جلدية. وقد خضع لجراحة استئصال الطحال. وهذا يتطلب أيضا أن يأخذ الدواء لبقية حياته. ومع ذلك، ومنذ اعتقاله، حرمته السلطات من ذلك الدواء.

كما رفضت السلطات بصورة روتينية أخذ محمد إلى الاختبارات الدورية المطلوبة لحالته، وما زالت تمنعه ​​من تناول الدواء المناسب. وقد أدى هذا الإهمال إلى إدخاله إلى المستشفى لفترتين منفصلتين لمدة ٤٥ يوما – مرة في عام ٢٠١٦ ، ومرة ​​أخرى في مارس ٢٠١٨.

وعانى محمد مرتين في أبريل ٢٠١٨ من ألم شديد متعلق بحالته الطبية، وفي كلتا الحالتين تعرض لمعاملة سيئة من قبل العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك بمنع الدواء (مصحوبا باتهامات الإدمان) وصفعه على وجهه. في كلتا المناسبتين، قدم الأطباء لمحمد فقط مسكنات الألم منخفضة الجودة، وحُرم من تقديم أدوية لعلاج فقر الدم المنجلي.

بالإضافة إلى هذه التجاوزات، يعاني محمد أيضا من الألم الناجم عن عدوى في الأسنان وحالة جلدية على رسغيه، حيث قام الحراس بتقييده، وتفاقمت الظروف غير الصحية في سجن جو. وعلى غرار حالته الطبية الأكثر خطورة، امتنع العاملون في المجال الطبي وسلطات السجون من تقدم العلاج المناسب لهذه المشاكل الصحية. كما أبلغ محمد عن سوء الأحوال المعيشية في جو، بما في ذلك عدم كفاية كميات المياه النظيفة أو الغذاء الصحي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى