المنامة

بعد ساعات من سفر الشيخ قاسم للعلاج.. السلطات تبدأ رفع الحصار عن بلدة الدراز.. وحركة الدراز: لا فرح ولا إنفراج إلا بعودة “القائد”

الشهابي: مسعى خليفي مكشوف وراء فك الحصار بعد سفر الشيخ

 

المنامة – البحرين اليوم

استدعت السلطات الخليفية في البحرين أشخاصا من بلدة الدراز لإبلاغهم بقرارها رفع الحصار العسكري المفروض على البلدة منذ شهر يونيو من العام 2016م.

وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على إقلاع طائرة آية الله الشيخ عيسى قاسم المتجهة إلى لندن لاستكمال العلاج بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الحصار على منزله في بلدة الدراز ومنعه من حرية العلاج والحركة.

وأكد شهود عيان بأن تحركات على الأرض للقوات الخليفية تشير إلى بدء فك الحصار عند مداخل البلدة.

ورفضت حركة شباب الدراز – من المجموعات الثورية المحلية – “الأمان” الذي يلوّح به النظام الخليفي للبلدة وأهلها بعد سفر الشيخ قاسم، وقالت في بيان بأن أمان الأهالي من “أمن رمز عزتنا وفخرنا آية الله قاسم”.

ودعت الحركة إلى عدم اعتبار فك الحصار عن البلدة سببا للفرح أو “إنفراجة أمنية”، وأضافت بأن “دراز القائد (الشيخ قاسم) لا يركعها ظلم السلطة وفتكها، وأن انتصارها وفرجها الحقيقي بعودة الأب القائد آية الله قاسم منتصرا”.

وجددت الحركة موقفها الثابت في استمرار الثورة على خطى الشيخ قاسم، وحتى “دحر الغزاة الخليفيين” بحسب البيان.

وكان القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي توقع أن يقوم الحاكم الخليفي حمد عيسى، وبعد سفر الشيخ قاسم للعلاج، بـ”الضغط” على أهل الدراز “لتقديم التماس لرفع الحصار الجائر عليهم”، وأوضح الشهابي بأن هذا المسعى الخليفي له هدفان، وهما “الترويج بأن وجود الشيخ هو سبب الحصار، وأن سفره خفف العذاب عن المواطنين، وترويج بعض العناصر كمدافعة عن مصالح الدرازيين”، إلا أن الشهابي أكد بأن وعي أهالي البلدة سيُفشل مثل هذه المساعي المكشوفة.

إلى ذلك، قال بيان صادر عن أهالي الدراز أن رفع الحصار عن البلدة بعد ساعات من مغادرة الشيخ قاسم البلاد “لا يعني لهم شيئاً”، وأكد البيان الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بأن أهالي البلدة يرفضون توجيه “الشكر” إلى الجهات الرسمية على رفع الحصار، وشددوا بأن أي جهة أو شخص يُقدم على ذلك فهو لا يمثل البلدة وأهلها.

كما دعا بيان الأهالي إلى عدم إظهار مظاهر الفرح بعد رفع الحصار عن البلدة، وقال بأن ذلك سيؤجل لحين عودة الشيخ قاسم من رحلته العلاجية، مجددين تمسكهم بقيادة الشيخ قاسم.

وختم البيان مخاطبا الخليفيين “لعنكم الله ولعن أمانكم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى