اوروبا

السفير الخليفي في لندن يلتقي زعيم “العمال” المعارض جيريمي كوربين المعروف بمواقفه المنددة بانتهاكات النظام

يقود فواز الخليفة "مساع حثيثة" لاختراق الوسط الحقوقي والسياسي في بريطانيا

 

لندن – البحرين اليوم

التقى السفير الخليفي في المملكة المتحدة، فواز محمد الخليفة، بزعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، بحضور رئيس مكتب الدول العربية في لندن، وسفراء عرب آخرين في المملكة المتحدة.

وبحسب تقرير نشره موقع السفارة الخليفية في لندن يوم الأربعاء 11 يوليو 2018م، فقد حاول فواز الخليفة تلميع صورة ما يجري في البحرين وتحدث عما وصفها بـ”الإنجازات غير المسبوقة” على صعيد المنطقة “من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان” في البحرين، مشيرا إلى ما تُسمى أمانة التظلمات ومكافحة الاتجار بالبشر.

ويأتي ذلك في سياق جهود “حثيثة” تبذلها السفارة في لندن للتضليل على الانتهاكات والجرائم الواسعة لحقوق الإنسان في البحرين، والتي وثقتها منظمات حقوق الإنسان الدولية، وبينها العفو وهيومن رايتس ووتش، إضافة إلى الخبراء الأمميين والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التي وجّه إليها مسؤولون خليفيون اتهامات صريحة بعدم الحياد و”التسييس” و”الاعتماد على معلومات مغلوطة”، وذلك بسبب مواقف المفوضية المتكررة المنددة بانتهاكات النظام.

ويقول ناشطون بأن فواز الخليفة – المتورط في انتهاكات خلال ثورة البحرين في العام 2011 –  “يقود محاولات مستميتة من أجل اختراق المجتمع السياسي والحقوقي في المملكة المتحدة”، وذلك للتصدي للنشاط الحقوقي للمنظمات والشخصيات البحرانية في لندن، والتي تحظى باحترام واسع في الوسط الحقوقي والسياسي والبرلماني البريطاني.

ويتوازى ذلك مع استمرار السياسة البريطانية الرسمية في دعم النظام الخليفي بالبحرين، وخاصة على المستوى الأمني والسياسي، حيث تزور وفود أمنية بريطانية البحرين لعقد اتفاقات مع الأجهزة الخليفية وتقديم التدريب الفني والخبرات الأمنية المختلفة، وهو ما يعزز الاتهامات الموجهة إلى الحكومة البريطانية بـ”التواطوء” مع عمليات التعذيب والانتهاكات الجارية في البحرين، فيما أعلنت لجنة في البرلمان البريطاني عن تحديد جلسة في 11 سبتمبر المقبل لمناقشة برنامج التمويل والتدريب البريطاني في البحرين، وهو ملف تمت إثارته مؤخرا، ولاسيما بعد إصدار منظمة “ريبريف” البريطانية ومعهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) تقريرا حمل عنوان “تدريب المعذّبين” وثّق للتورط البريطاني في هذه الانتهاكات.

ومن المعروف أن رئيس حزب العمل جيريمي كوربين له مواقف معلنة في التضامن مع شعب البحرين والتنديد بالانتهاكات الجارية في البلاد، كما أن لأعضاء حزبه سلسلة من الأنشطة والبرامج داخل البرلمان وخارجه دعوا فيها الحكومة البريطانية لوقف دعم النظام الخليفي بسبب انتهاكاته المتواصلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى