مقالات

تشكيل مجلس سياسي يحكم البحرين

 

البحرين اليوم – (خاص)

بقلم: عبدالله البحراني

كاتب من البحرين

توالت الدعوات الطيبة من جانب مختلف الشخصيات بعد انطلاق ثورة 14 فبراير لتشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة شؤون البحرين بشكل مؤقت، بغية العمل على إلغاء الدور الديكتاتوري لحكم العصابة الخليفية في البحرين، وكانت أولى الدعوات هي دعوة سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد سند البحراني، والمقيم حالياً بمدينة النجف الأشرف، حيث يمارس الدور الديني الكبير الذي تحتمه موقعيته الفقهية العالية.

كذلك توجد مشاريع حبيسة الأدراج لحد هذه اللحظة، وكلها توصي بتشكيل تجمع سياسي جامع للأطياف المشتركة في الرؤية والهدف نأمل أن يتم “الإفراج” عنها وتفعيل ما فيه لمصلحة الشعب الرازح تحت نير الظلم والظلمات الخليفية والأمريكية لعشرات السنين.

مجرد التفكير في سنيِّ القهر المنصرمة؛ لا يدع مجالًا للتردد في إنتاج واقع سياسي وميداني جديد، يقلب الطاولة على العدو العميل ويسجل أهدافاً غير قابلة للمراجعة. إنها الإرادة والجرأة فقط، لا نحتاج لأكثر من هذا.

هناك تجارب عديدة يمكن دراستها مليّاً في هذا الجانب، ويستلزم على المنشغلين بالجانب السياسي إعطاؤها أولوية في عملهم لإثبات إخلاصهم للثورة والشعب، وقطْع الطريق على بعض المشاريع التخريبية من الداخل والخارج، ويجب أن تحقّق مقولة: “الشعب يحكم نفسه”.

إنّ المرحلة العصيبة، والخطيرة التي تمر بها البحرين تفرض التعجيل في لملمة التفرّق، وإضاعة الجهود بشكل انعزالي، والابتعاد عن الإقصائيات التي دمّرت البلاد، وكان سبباً في إطالة المحنة، وإعطاء الخليفيين روحاً إضافية في الاستمرار في الحكم الغازي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى