حزب الخضر البريطاني يدعو إلى التدخل العاجل لمنح الأستاذ حسن مشيمع حقوقه “دون أي شرط”

لندن – البحرين اليوم

عبر حزب الخضر البريطاني، عن القلق البالغ والجدي حيال الوضع الصحي للأستاذ حسن مشيمع، وذلك في رسالة وجهها اليوم الأربعاء ٨ أغسطس ٢٠١٨م إلى الوزير البريطاني للشؤون الخارجية إليستر بورت.

وأشارت الرسالة – التي وقّع عليها زعيم حزب الخضر جوناثان بارتلي – إلى إضراب علي مشيمع، نجل الأستاذ مشيمع، عن الطعام أمام السفارة الخليفية في لندن للفت الانتباه إلى سوء المعاملة والوضع الذي يعاني منه والده بمنع العلاج والدواء عنه.

وقد دعت رسالة الحزب الذي يعد من أهم الأحزاب في بريطانيا، إلى التدخل “على وجه السرعة“ من أجل تطبيق حقوق الإنسان في قضية الأستاذ مشيمع و“من دون أي شرط“، ووصفت هذه القضية بأنها “نبيلة“.

وتطرقت الرسالة إلى الظروف الصحية الأخيرة التي يعاني منها الأستاذ مشيمع، في ظل اشتراط السلطات في سجن جو المركزي في البحرين على وضع الأستاذ مشيمع للأصفاد وارتداء زي الجنائيين لنقله إلى المستشفى، مشيرةً إلى الحاجة الماسة للأستاذ للفحص كل ستة أشهر عن مرضه السابق بالسرطان في الغدد الليمفاوية، إلا أن السلطات لم تسمح له بذلك منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، فضلا عن معاناة الأستاذ مشيمع من أمراض مزمنة أخرى.

كما أشارت الرسالة إلى حرمان الأستاذ من الزيارة العائلية منذ شهر فبراير من العام ٢٠١٧م، إضافة إلى منع الكتب عنه، بما في ذلك المصحف الشريف.

وتوقفت الرسالة عند إعلان الوزير إليستر سابقا عن إثارته لقضية الأستاذ مشيمع مع السلطات في البحرين “على أعلى مستوى“، إلا أنها أوضحت عدم جدية تعامل المؤسسات الرسمية مع مخاطر الوضع الصحي للأستاذ مشيمع، مشيرةً في هذا المجال إلى البيان الأخير الذي أصدرته المؤسسة “الوطنية“ لحقوق الإنسان، التابعة للسلطات في البحرين، وعدم محاولتها القيام بزيارة مشيمع في معرض تأييدها لمزاعم السلطات والسفارة بتقديم الرعاية له، والاستماع له ومعرفة الأسباب الكامنة وراء رفضه العلاج المشروط بموافقته على “المعاملة المهينة“.

وخاطبت رسالة الحزب البريطاني الوزير إليستر بأنه سيكون متفهماً لموقف علي مشيمع بشأن وضع والده، وأشارت إلى المقال الذي نشره علي في صحيفة الغارديان قبل أيام الذي شرح فيه أسباب لجوئه للاعتصام والإضراب الذي مضى عليه ٧ أيام وإصراره على الاستمرار فيه لحين التوقف عن المضايقات التي يتعرض لها والده.