اوروبا

تجمع حاشد بالأدعية وأضواء الشموع أمام السفارة الخليفية في لندن تأييدا لإضراب علي مشيمع في أسبوعه الثاني

نشطاء: الإضراب أحرج آل خليفة وحاصر البريطانيين.. والمطلوب التخطيط لـ"ما بعد الإضراب"

لندن – البحرين اليوم

تجمّع حشد من المتضامنين مساء الخميس 9 أغسطس 2018م أمام السفارة الخليفية في لندن دعما لإضراب الناشط علي مشيمع الذي دخل أسبوعه الثاني للمطالبة بإنقاذ والده الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع.

وأقام المتضامنون أمسية دعائية خاصة في موقع اعتصام الناشط مشيمع وسط أضواء الشموع التي تلاقت مع زخات المطر التي لم توقف تدفق الوفود المتضامنة التي ضمت شخصيات وجاليات مختلفة، إضافة إلى نشطاء بريطانيين وعرب.

وحصد إضراب مشيمع سلسلة واسعة من التأييد داخل بريطانيا وخارجها، ونظم نشطاء في مختلف دول العالم وقفات احتجاجية للتضامن مع الأستاذ مشيمع والسجناء السياسيين في البحرين.

وفي حين بدت السفارة الخليفية في لندن “خاوية على عروشها”، كما قال أحد الناشطين، فقد ابتكر مؤيدون للناشط مشيمع شكلا جديدا من التضامن عبر إرسال رسائل وبطاقات بريدية باسمه على عنوان السفارة، كما شكّلت الرسالة التي رفعها حزب الخضر البريطاني – من أبرز الأحزاب المؤثرة في بريطانيا – إلى الوزير في الحكومة البريطانية إليستر بورت (شكلت) تعبيرا عن الحجم الواسع من الصيت الإيجابي الذي أحدثه الإضراب، وهو ما أكده زعيم الحزب جوناثان بارتلي الذي قال لعلي مشيمع “نحن نقف بجانبك” في رده على رسالة الشكر التي بعثها مشيمع للحزب على موقفه التضامني.

وأعطى الحشد المتنوع من المؤيدين مساء الخميس إشعارا بعدم جدوى “حرب التشويش” التي قادتها السفارة ضد إضراب مشيمع وقضية والده، حيث أكدت مصادر بأن السفارة تتولى إدارة حسابات على موقع توتير لشنّ حرب نفسية على مشيمع، وبالتوازي مع البيانات المغلوطة التي أصدرتها السفارة بخصوص طبيعة الوضع الصحي لوالده الأستاذ مشيمع.

وذكرت المصادر بأن السفير الخليفي فواز محمد فضل قضاء وقته خارج بريطانيا في الوقت الحالي، كما أن “الإحراج” الذي تواجهه السفارة والسلطات الخليفية دفعها “للهروب من المشهد العلني في مواجهة المتضامنين والنأي المؤقت عن التدخل العنفي من خلال البلطجية ضد المتضامنين وضد الناشط مشيمع”، إلا أن المصادر أكدت في الوقت نفسه بأن فواز الخليفة “لديه مخطط مسبق في الاستمرار بحرب التشويش والبلطجة من خلال استخدام بعض المرتزقة وعلاقاته مع البريطانيين”، إلا أن أحد النشطاء يعود ويشدد على أن “سريان التأييد اللافت لخطوة الإضراب ونجاحه في فضح جرائم الخليفيين في السجون؛ أسهم في تكبيل الأذرع الخليفية في لندن، كما طوّق الموقف البريطاني الرسمي المتواطيء مع النظام”، وهو ما يدفع نشطاء للدعوة من أجل “استثمار هذا النجاح على نحو أوسع لصالح قضية شعب البحرين، والتأسيس عليه عبر خطوات جماعية تتابع خطوة ما بعد الإضراب”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى