إقتصاد

الأزمة الاقتصادية في السعودية تشتد.. ومؤشرات على إفلاس أكبر “شركتي مقاولات” في البلاد

من احتجاجات عمال مجموعة بن لادن في الحرم المكي.
من احتجاجات عمال مجموعة بن لادن في الحرم المكي.

الرياض- البحرين اليوم

اعتبر بنك أتش أس بي سي البريطاني أمس الاثنين، أن سحب السعودية 14 مليار دولار من مخزونها من النقد الأجنبي خلال شهر يناير الماضي، إشارة كبيرة على سوء الوضع الاقتصادي للحكومة في المملكة، بسبب انهيار أسعار النفط.

ووصل المخزون من النقد الأجنبي إلى 602 مليار دولار، بعدما كان نحو 752 مليار دولار في نهاية عام 2014، ويأتي هذا في ضوء تقرير صدر عن البنك الدولي نهاية العام الماضي توقع “إفلاس” الحكومة السعودية قبل عام 2018.

وللمرة الأولى فيما يبدو، تواجه مجموعة بن دلان للمقاولات التي تأسست قبل نحو 95 عاماً خطر الإفلاس، وهي الأكبر من نوعها في البلاد وربما في المنطقة العربية، وتولت خلال العقود الماضية مسؤولية تنفيذ مشاريع بعشرات المليارات من الدولارات داخل السعودية وخارجها. ونقلت وسائل إعلام أمس خبر تظاهر الآلاف من عمالها في الحرم المكي، حيث تتولى المجموعة تنفيذ أعمال التوسعة، بسبب عدم استلامهم لمرتباتهم منذ أشهر.

فيي المقابل، لم يستلم 55 ألف من موظفي  ثاني أكبر شركة مقاولات في البلاد وهي سعودية أوجيه مرتباتهم منذ خمسة أشهر فيما رأت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير نشرته نهاية الأسبوع الماضي، أن هذا الأمر مؤشر على انهيار “إمبراطورية” رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري الذي يتولى إدارة “سعودي أوجيه”.

وتواجه شركات المقاولات في المملكة أزمة كبرى، ونشرت مواقع إخبارية الشهر الماضية صورة من خطاب قيل إنه صادر من رئيس الغرف التجارية في السعودية عبدالرحمن الزامل، موجه إلى الملك سلمان يشكو فيه من تأخر الحكومة في صرف المستحقات المالية للمقاولين الذين نفذوا مشاريع كلفتهم بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى