مقالات

فاطمة وعائشة.. ترفضان المشاركة في انتخابات البحرين

 

البحرين اليوم – (خاص)
بقلم: صادق عبدالله
كاتب من البحرين
ماذا تعني المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في البحرين؟
تعني، وبكل وضوح، الإمضاء على مشاريع العصابة الخليفية التخريبية، وسَوْق رقاب الشعب، وبشكلٍ علنيّ، إلى مقصلة الإقصاء والتهميش، وإراقة المزيد من الدماء وضياع حقوق الإنسان. هذا معنى المشاركة، لا أقلّ ولا أكثر.
ماذا تعني المعارك التي يفتعلها النظام على مستوى دولي، مثل المعارك التي لم تنتهِ مع المفوّض السامي لحقوق الإنسان السابق، وبشكل علني؟
كل ما في الأمر أن هدا الرجل طلب دخول ممثلين عنه إلى البلاد، للكشف عن الشكاوى الكثيرة التي ترده من البحرين ليتحقق من الأمر. تصوّروا!
ماذا يعني استجلاب عوائل وقبائل لا تنتمي لقيم أهل البحرين ولا لتقاليدها وأعرافها، والزّج بهم في وظائف أمنية وتجارية، وإقصاء السني قبل الشيعي من مراكز حساسة في الدولة، وإحلال هؤلاء الأجانب عوضاً عنهم، وتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لهم، وفسح المجال – أو سرقة المجال – لجعلهم مثل “البعبع” الذي يوازي الدولة في قِبال المواطن الأعزل.
فاطمة الشيعية وعائشة السنية، تدركان أيّما إدراك، بأن المشاركة في الانتخابات ستزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد، وستعطي فسحة لا تُستَحق لأصحاب المصالح الشخصيّة، والفاشلين في تجارتهم وحياتهم الخاصة، وبما يصبّ في خندق المشروع الرّامي إلى تغيير كلّ مكونات الشعب. السّنة قبل الشيعة يتحسسون جريمة استجلاب شعب من خارج البحرين، وتثبيتهم في هذه البلاد، وأن يكونوا موجودين في كل مكان، حتى في البرلمان، لكي يكون هؤلاء المستوطنين هم الناطق باسم البحرين وشعبها! لا أحد يرضى بذلك، ولن يقبل بحصول ذلك، والمقاطعة ينبغي أن تكون تعبيرا عن هذا الرفض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى