سجن جوالمنامة

المحكوم بالمؤبد رضا مشيمع في “ملفات الضحايا”: تعذيب منذ لحظة الاعتقال.. وحرمان ممنهج من العلاج

 

البحرين اليوم – (خاص)

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على المعتقل رضا ميرزا مشيمع (30 عاما) من بلدة السنابس بالبحرين، الذي أُعتقل بصورة تعسفية، وتعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية الخليفية، وهو حاليا في سجن جو المركزي.

وفي سلسلة جديدة من تقارير “ملفات الضحايا”، ذكرت المنظمة بأن مجموعة من قوات الأمن الخليفية داهمت فجر يوم الثاني من مارس 2014م منزل رضا مشيمع، دون أمر اعتقال، وقامت باختطافه. وقد تعرض أثناء ذلك للضرب العنيف من قبل الضباط، كما قاموا بإطلاق كريات من الطلقات النارية التي تسببت في إصابته في رأسه.

نُقل مشيمع إلى إدارة التحقيقات، وأُجبر على البقاء مكبل اليدين ومعصوب العينين، وحرمه الضباط من الطعام، ومن استعمال الحمام، كما تم إخضاعه للإذاء الجسدي والنفسي واللفظي المستمر.

وقد قاط الضباط بضرب رضا عبر ركله في الوجه والأذنين والرأس، وأدى ذلك إلى تفاقم إصابة سابقة في يده، وتم تكسير أسنانه، وتسبب ذلك بآلام شديدة في الرأس والظهر. كما تم لطم رأسه في الجدار، وإدخال أشياء حادة في أذنيه، ما تسبب في فقدانه السمع بإحدى الأذنين، إضافة إلى تعذيبه باستعمال الصدمات الكهربائية.

وخلال فترة التحقيق والتعذيب، مُنع رضا من الاتصال بمحام، وقدم له الضباط اعترافا مكتوبا مسبقا، وحاولوا إجباره على التوقيع عليه. وتضمن الاعتراف المكتوب الإقرار على التحريض في أعمال “إرهابية” أدت إلى انفجار قتل ثلاثة من قوات الشرطة في بلدة الديه. وعلى الرغم من التعذيب، رفض مشيمع التوقيع على الاعتراف.

وفي 26 فبراير 2015، حُكم على رضا بالسجن مدى الحياة، وغرامة بآلاف الدنانير، كما تم تجريده من الجنسية.

وفي فترة سجنه بسجن جو، سعى رضا للحصول على الأدوية بسبب العديد من الإصابات الناجمة عن التعذيب، إلا أن حراس السجن رفضوا ذلك باستمرار. وبدلا من ذلك، مارس الحراس العنف ضده، وأخضعوه لساعات في الحبس الإنفرادي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى