المنامةواشنطن

علي السيد هاشم في “ملفات الضحايا”: طالب الثانوية الذي تعرض للتعذيب والسجن بتهمة ملفقة

 

البحرين اليوم – (خاص)

استعرضت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” ملف المعتقل وضحية التعذيب السيد علي سيد هاشم الذي كان طالبا في مدرسة ثانوية بالبحرين قبل اعتقاله التعسفي وتعذيبه على أيدي قوات الأمن الخليفية في يوليو من العام ٢٠١٧م.

وفي سلسلة جديدة من “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة، أوضح التقرير بأن السيد يقضي الآن حكما بالسجن لمدة ٦ سنوات في سجن الحوض الجاف الجديد، وهو القسم التابع لسجن جو المركزي، ومخصّص للأفراد الذين يبغلون دون سنّ الحادي والعشرين.

وقد تعرض السيد علي للتعذيب مرة أخرى في السجن، وتم حرمانه من الحصول على الرعاية الصحية.

في ٢٨ يوليو ٢٠١٧م، وأثناء عبوره الحدود مع السعودية عبر الجسر، قام ضباط باعتقاله بدون أمر اعتقال، وتم اقتياده إلى مركز شرطة الجسر. وفي حوالي الساعة الواحدة فجرا، وصلت سيارة غير معروفة مع ثلاثة ضباط يرتدون ملابس مدنية، وقالوا بأنهم من مديرية التحقيقات الجنائية، التابعة لوزارة الداخلية الخليفية، ونقلوا السيد علي إلى إدارة البحث الجنائي.

تم احتجازه هناك لمدة أسبوع، وبعدها نُقل إلى سجن الحوض الجاف لمدة شهر واحد، وخلال هذه الفترة نقلته السلطات إلى مكتب النيابة العامة للاستجواب. خلال هذه التحقيقات، قام الضباط بإخضاع علي للإهانات والتهديدات بالإضافة إلى أشكال متعددة من التعذيب، مثل الضرب والركل وتكبيل اليدين وعصب العينين. وقاموا بتعذيبه لانتزاع اعتراف بالتهم الموجهة إليه.

وأفاد بأن الضباط ألقوا به على الأرض في غرفة مكيفة، حيث كان الجو باردا جدا لدرجة أنه “شعر بأن أسنانه سوف تسقط”.

وأفاد العديد من المعتقلين في حجز إدارة البحث الجنائي أنهم تعرضوا لتقنية التعذيب هذه أيضا، والتي غالباً ما يشار إليها بالعامية باسم “الثلاجة”.

قرب نهاية سبتمبر ٢٠١٧م، تم نقل السيد علي فجأة إلى مبنى إدارة التحقيقات الجنائية بتهم جديدة، حيث تم استجوابه من قبل ضباط إدارة الأمن الداخلي والأمن الوطني بشأن الحوادث التي وقعت أثناء احتجازه في سجن الحوض الجاف الجديد. وهذه المرة، تم اعتقاله في إدارة التحقيقات الجنائية لمدة شهر واحد.

سمح له الضباط بإجراء مكالمة هاتفية واحدة في الأسبوع مع أهله، واكتفى بعبارة واحدة معهم وهي: “أنا بخير”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرض السيد علي لأشد أنواع التعذيب والضرب من قبل ضباط إدارة البحث الجنائي والأمن الوطني لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.

في ٢٣ فبراير ٢٠١٨، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة وضع عبوة ناسفة وهمية على شارع الشيخ خليفة بن سلمان. وفي ١٢ يونيو ٢٠١٨، حُكم عليه بسنة إضافية بتهمة وضع عبوة ناسفة زائفة في ساحة صغيرة في قرية بوري.

وقد أصيب السيد علي بجروح نتيجة تعذيبه في الحبس الاحتياطي، وقدم طلبات للحصول على الرعاية الصحية. ونقلته سلطات السجن إلى عيادة السجن، لكن لم يعالجه طبيب. ونتيجة لذلك، يقول إنه ما زال يعاني من آلام بدنية ونفسية.

من ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ حتى ٣ أكتوبر ٢٠١٨، احتجزت السلطات أيضا علي بمعزل عن العالم الخارجي. ولم يُسمح له بإجراء مكالمات إلا بعد هذا التاريخ لأن النشطاء بدأوا يلفتون الانتباه إلى اختفائه وسوء معاملته على وسائل الإعلام الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى