سجن جوالمنامة

الاعتداء بالضرب والتحرش بالمعتقل يوسف علي رضا.. والسجن الإنفرادي “المكان المفضّل لعمليات التعذيب”

CLj1HIbWgAAKEvh

المنامة – البحرين اليوم

تعرضت قوات سجن جو المركزي في البحرين للاعتداء بالضرب والتحرش ضد المعقل يوسف علي رضا (٢١ عاما)، وذلك بعد مضايقته من قبل أحد الشرطة أثناء النوم داخل زنزانته.

وأوضحت مصادر خاصة من السجن بأن المرتزق الشرطي محمد عاطف تحرّش بيوسف وهو نائم وسحبَ قدمه، ما أدى إلى إنزعاجه واعتراضه على ذلك، إلا أن المرتزق اتهم يوسف بمحاولة الاعتداء عليه، فتم نقل يوسف إلى السجن الإنفرادي وتعرّض هناك للضرب الشديد بعد تعريته من ملابسه وصبّ الماء عليه والتحرش الجنسي به.

وقالت المصادر بأن الزنازن الإنفرادية تحوّلت إلى مكان دائم للتعذيب، وذلك بعد توقف “مسلسل” الضرب في الكمائن التي كانت تشهد عمليات الضرب ضد المعتقلين إلى أن تم وضع كاميرات المراقبة فيها بعد شكاوى التعذيب التي وثقها السجناء وخاصة بعد مجيء وفد من منظمة الصليب الأحمر.

وقد أُعيد يوسف إلى غرفته في المبنى منذ ٥ أيام إلا أنه لازال يعاني من آثار التعذيب، وقد تعرضت أذنه للضرب الشديد ولا يزال عليها القطن الصحي لوقف نزيف الدم منها.

وأكدت المصادر أيضا أن حملات التعذيب داخل السجن لم تتوقف، بل إنها في “تصاعد متواصل”، وأشاروا إلى أن أماكن الاحتجاز الإنفرادية تستقبل بشكل مستمر المعتقلين والسجناء حيث يتعرضون هناك لكل أشكال التعذيب والإهانات، وبتهم ملفقة وانتقامية، ومنهم المعتقل طالب علي من سترة، ومعتقلون آخرون.

وتسود أنباء داخل السجن بأن هناك احتمالا بأن تحدث تغييرات في إدارة السجن يوم الأحد المقبل، حيث يُدار السجن حاليا من قبل إدارة طواريء، وعلى رأسها الجلادان المعروفان الضابطان محمد معرفي وصلاح بوقيس، إضافة إلى الضباط الذين عُرفوا بتنفيذ عمليات التعذيب والانتقام الطائفي، ومنهم عبد الله عيسى مال الله، المعروف بحقده المذهبي على السجناء، والضابط محمد عبد الحميد.

كما أفادت المصادر بأن الوضع العام داخل السجن “من سيء إلى أسوأ”، وأن الإضرابات التي نفذها السجناء جاءت بسبب هذه الانتهاكات والمضايقات الممنهجة، ورغم الوعود المتكررة بتحسين الأوضاع بعد كلّ إضراب ينفذه السجناء إلا أن إدارة السجن تعاود تطبيق إجراءات أشد قسوة وانتقاماً.

ويُعاني السجناء من الاحتجاز قرابة ٢٣ ساعة داخل الزنزانة، ولا يُسمح لهم بالخروج إلى الساحة الخارجية إلا لمدة ٤٠ دقيقة، ولكن من غير تحديد نظام لذلك أو أوقات محددة. كما أن هناك شكاوى من سوء الطعام الذي يُقدَّم للسجناء، حيث تم تغيير المطعم الذي كان يُعدّ الطعام وإعادة المطعم السابق الذي يشكو السجناء من سوئه الشديد، وهو ما أدى لوقوع العديد من حالات التسمم، وخاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان الفائت. كما أن هناك تضييقا في توفير الرعاية الصحية، ولا يُسمح في اليوم الواحد إلا لعدد قليل من السجناء بالذهاب إلى عيادة السجن، ويتم الاقتصار على ٦ أشخاص من كل مبنى لمراجعة العيادة، علما أن هناك مئات النزلاء في كلّ مبنى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى