اوروبا

النائبة في البرلمان الأوروبي جولي وارد ترعى ندوة في بروكسل عن البحرين

البحرين اليوم-بروكسل

استضاف البرلمان الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل ندوة ناقشت الأوضاع الحقوقية والسياسية في البحرين. ورعت النائبة جولي وارد الندوة التي عُقدت في إحدى قاعات البرلمان يوم أمس الخميس 21 فبراير.

وشارك نواب من البرلمان الأوربي إلى جانب ممثلي منظمات حقوقية دولية كمنظمة “فرونت لاين” والفدرالية الدولية، كما كانت مشاركة للناشط البحراني علي مشيمع.

وقد سلط المنتدون الضوء على عدد من القضايا الحقوقية، كما تطرقوا إلى الدور السلبي الذي تلعبه الدول الكبرى تجاه ما يجري في البحرين وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. فقد تحدث النائب البرتغالي في جوس أندرسون عن المعايير الأخلاقية في صفقات الأسلحة التي تبرم من دون مراعاة انعكاسها على أمن وحقوق الناس. وعاب دور الولايات المتحدة الأمريكية التي تتسابق في هذا المضمار على حساب المبادىء الأخلاقية.

من جانبها فقد أكدت النائبة في البرلمان الأوربي باربارا لوغبير إلى غياب الحريات، وانعدام الديمقراطية في دول الخليج عموما ومن بينها البحرين.

واستعرض مدير منظمة فرونت لاين آندرو أندرسون في بعض قضايا الاستهدافات التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان. وتحدث في كلمته عن الإنتقام الذي طال عائلة مدير معهد ( BIRD ) سيد أحمد الوداعي، حيث تعرضت والدة زوجته وابنها وابن اخيها للإعتقال بسبب نشاطه، وهذا ما قاله خمسة خبراء في الأمم المتحدة الشهر الماضي بعد اجراء تحقيق شامل في ملابسات اعتقالهم.

ومن بين القضايا التي عكست للرأي العام العالمي عن جانب من معاناة البحرانيين في السجون والمنافي كانت قضية اعتقال اللاعب المحترف حكيم العريبي. وهي قضية تفاعل معها الإعلام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والنقابات الرياضية وعلى رأسها الفيفا، كما كانت محل تجاذبات سياسية بعد تدخل الحكومة الأسترالية التي مارست أقصى الضغوط على تايلند من أجل إرجاعه إلى استراليا ورفض تسليمه إلى البحرين. وكانت عضو المنظمة الأوربية للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين فلافيا قد استعرضت هذه القصة لنقل صورة الأوضاع في داخل سجون البحرين، والإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنون.

وحيث لم يتمكن الناشط علي مشيمع من حضور الندوة، فقد قرأت كلمته النائبة جولي وارد. وأشار مشيمع في كلمته إلى تجربته الخاصة في السجن ومعركة الإضراب عن الطعام التي خاصها خارج مبنى سفارة البحرين في لندن للدفاع عن والده الأستاذ حسن مشيمع، وضمان حصوله على الدواء. وقد خلص الناشط علي في كلمته إلى أن النظام الذي يمارس عملية القتل بمنع الدواء، ويصر على العناد والتعمد في الحرمان من الرعاية الصحية، أنه نظام لا قابلية لإصلاحه. كما أن قضايا حقوق الإنسان لم تعد من الأولويات لدى الحكومة البريطانية كما يتضح ذلك من خلال تعاطيها مع قضية الأستاذ حسن مشيمع.

وكانت النائبة في الإتحاد الأوربي جولي وارد قد افتتحت الندوة، وأشارت إلى أن الأوضاع الحقوقية تزداد سوء مع مرور الوقت. ونوهت إلى أنها استضافت ندوة العام الماضي عن نفس الموضوع. وتأتي هذه الندوة بمناسبة مرور ثمان سنوات من الثورة في البحرين. وهي واحدة من عشرات الأنشطة والفعاليات التي نُظمت في عموم أوروبا وواشنطن في هذه المناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى