آية الله النمرمقابلات

السيد مرتضى السندي: لا نخشى من تهم “الإرهاب”..ونستعد لخيار “المقاومة المشروعة المفتوحة” ضد الخليفيين

maxresdefault

(البحرين اليوم(خاص

يؤكد القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، بأنّ التصعيد الخليفي بات مفتوحا على كل أشكال القمع والتخريب، وهو ما يستلزم إستراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات القائمة والمقبلة.

في حواره مع (البحرين اليوم)؛ يذهب السيد السندي إلى التأكيد على ضرورة الإرتقاء في التنسيق بين قوى المعارضة، لكنه يرصد جملة من الأسباب التي تؤدي إلى تعثّر هذا المشروع الذي يشدّد على أنه إستراتيجي ولابد منه.

يضع السيد السندي التعدي على آية الله الشيخ عيسى قاسم في سياق المشروع التخريبي العام في المنطقة، والذي تقوده الدّول الكبري، وعبر أدواتها المحلية المتمثلة في آل خليفة وآل سعود، وهو ما يستلزم دعما واسعا لثورة البحرين ومن كل أحرار العالم. من هذا المنظور، فإن السيد السندي لا يتردّد في إبراز الشراكة الوطيدة بين شعب البحرين المظلوم ومحور الممانعة والمقاومة.

في هذا الحوار، يتحدث السيد السندي عن العنف وتهمة الإرهاب، ويضع الملامح العامة للمشروع الإستراتيجي الذي يستند عليه التيار في الأفق المنظور، مشددا على ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة التي يعطيها عنوان “المقاومة المفتوحة مع العصابة الخليفية”.

وفيما يلي نص الحوار..

—-

١- التصعيد الخليفي بإغلاق الوفاق والجمعيات التالية، هل هو نتيجة قوة متجددة من النظام؟ أم ضعف وتراجع من جانب القوى السياسية والثورية في البلاد؟ 
‪ ‬‬
– تصعيد العصابة الحاكمة بإغلاق الوفاق والجمعيات ليس نتيجة لقوة النظام، بل هو نتيجة لعاملين أساسيين: الأول هو الحماية والتغطية السياسية المطلقة التي توفرهما أمريكا  بريطانيا وآل سعود للنظام، والثاني هو مقدار القمع والإرهاب الذي أصاب الساحة، أي المعارضة والناس، ونقول أن ذلك سبّب تراجعا نسبيا في مستوى الحراك، لكنه لم يسبّب الاستسلام والهزيمة. النظام الحاكم بذاته يعيش الإرهاق الاقتصادي والأمني والسياسي بحكم الوقائع على الأرض وتقارير المنظمات الاقتصادية والأممية‪. ‬‬
‪ ‬‬
2-       بالمقارنة مع المواقف والاستراتيجيات التي صدرت من الرموز المعتقلين قبيل الثورة وفي الشهر الأول لها؛ كيف تقيم هذه المواقف اليوم، وخاصة بعد توغل النظام في القمع وعلى الجميع؟
‪ ‬‬
– هناك مواقف صدرت من بعض العلماء والرموز السياسية من داخل السجن، وبعضها فُهِم منه أنه تراجع عن بعض المواقف التي أعلنوها قبيل الثورة وخلالها، ونقول حول ذلك أن تغير تقديرات وآراء البعض من الرموز السياسية هو شيء وارد وممكن نتيجة لغيابهم في السجن وافتقاد الحرية وعدم وجود سيولة في تلقي المعلومة. لكن تباين الرأي أو انتقاله بين سقفي الإسقاط والإصلاح مثلا لمن هو داخل الأسر؛ ليس معيارا يُبنى عليه في الخارج لأسباب موضوعية وواقعية. عموما، كل رموزنا الأعزة فرج الله عنهم ثابتون في مواقفهم رغم تباين سقوفهم‪.‬‬
‪ ‬‬

هذه أسباب تعثر التنسيق بين قوى المعارضة

3-       حرصت القوى الثورية على توحيد مواقفها وبرامجها، ولكنها لم ترتق إلى مستوى التنسيق الاستراتيجي الدائم. ما الذي يعيق الطريق أمام هذا النوع من التنسيق؟ لماذا لم تتحرك بجدية مشاريع التنسيق المؤسساتي بين القوى المعارضة في الخارج؟

– مستوى التنسيق الإستراتيجي الدائم يحتاج لتوفير شروط، منها توحُّد الرؤية حول عناوين وملفات العمل الأساسية مثل العلاقات السياسية، إدارة الميدان، السياسة الإعلامية، وهذه الرؤية الموحَّدة والإيمان بها لا يوجد لدى القوى الثورية. شرط آخر من شروط الارتقاء بالعمل لمستوى التنسيق الاستراتيجي هو وجود قيادة قوية جامعة في الوسط الثوري على المستوى الفكري والتجربة العملية والعلاقات الواسعة، وتكون قادرة على جمع القوى الثورية في مشروع واحد‪.‬‬
‪ ‬‬
أما لماذا لم تتحرك مشاريع التنسيق بين قوى المعارضة كلها بشقيها السياسي والثوري في الخارج؛ فذلك يرجع لحسابات القوى السياسية بدرجة أولى، فمثلا الجمعيات السياسية ترى في علاقاتها مع القوى الثورية خطرا على علاقاتها الدولية وقبولها كلاعب سياسي معترف به دوليا، و لها عواقب قانونية في داخل البلد‪.‬‬
هذا فضلا عن التباينات السياسية والفكرية الكبيرة بين القوى السياسية والثورية في عدة ملفات حسّاسة، مثل الحوار مع السلطة و العلاقة مع السفارتين الأمريكية والبريطانية والعنف والسلمية وغيرها من الملفات. فالعلاقة اليوم بين القوى السياسية والثورية لم تخرج من دائرة المنافسة والمناكفة، وما نطمح له الآن بشكل واقعي هو أن تصل القوى السياسية والثورية إلى مستوى الحوار الداخلي‪.‬‬
‪ ‬‬
4-       دعا تيار الوفاء الإسلامي لمراجعة أداء المعارضة السياسية في البحرين. ما أهم الملاحظات النقدية التي تؤخذ على المعارضة اليوم من وجهة نظركم؟
‪ ‬‬
– طبعا المآخذ التي لدينا على أداء المعارضة جميعا هو من قبيل النقد الذاتي لنا و لإخوتنا في القوى السياسية والثورية، وذلك من أجل التصحيح وترشيد الأداء بما يُسهم في تحويل العمل المعارض إلى مستوى يصنع توازنا مع النظام القمعي في البحرين. وأهم الملاحظات النقدية لدينا هي‪:‬‬
أولا: العمل على إلغاء بعضنا البعض في الخطاب وفي الأداء، فمثلا لابد للثوريين والسياسيين معا أن يخرجوا من حالة النكران وأن يعترفوا ببعضهم كقوى موجودة على الأرض ولها شعبيتها واحتضانها الشعبي، وذلك لابد أن ينعكس في الخطاب وفي الأداء الميداني‪.‬

ثانيا: لابد من الحوار الداخلي بين قوى المعارضة من خلال المؤتمرات واللقاءات العامة والخاصة، هذا بغض النظر عن نتائج هذه اللقاءات والأفكار المطروحة فيها. فقيمة الحوار المعنوية والعملية على المدى البعيد في حد ذاتها تترك أثرها ولها دلالاتها للأصدقاء والأعداء، والأهم من ذلك على الشعب البحراني المناضل‪.‬

ثالثا: افتقاد التخطيط الإستراتيجي للساحة، مما جعل المعارضة في السنوات السابقة تتحرك وفق رؤية قصيرة الأمد، وغير قادرة على استشراف سياسات السلطة ومن يدعمها، وغير مبادرة‪.‬‬‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
5-       هناك من يقول بأن ثمة ابتعادا بين القوى المعارضة وخاصة الثورية وبين الناس. كيف تصف هذه العلاقة؟ وهل هناك فهم وتفاهم وتلاق بين الطرفين؟ وما تقييمك للأداء الميداني المعارض، وكيف يمكن تطويره؟
‪ ‬‬
– قد يتراوح العمل الميداني والتفاعل الشعبي مع البرامج المعارضة على الأرض بين القوة والضعف من وقت لآخر، لكن ذلك ليس مؤشرا على ابتعاد الناس عن أي من القوى السياسية أو الثورية، بقدر ما هو مؤشر على طبيعة الصراع والحركة النضالية التي يصيبها المد والجزر نتيجة ظروف داخلية موضوعية وظروف خارجية ودولية تترك أثرها على حراك الداخل‪.‬‬
‪ ‬‬
إنّ هناك تفهما أكبر من قبل الناس للمعارضة ومواقفها من السلطة نتيجة ما رأى الناس من غياب العدالة التام من قبل الحكم، وما يراه الناس من تدهور أوضاعهم المعاشية، وحجم الفساد والسرقة‪.‬‬
‪ ‬‬
الأداء الميداني المعارض يغلب عليه الرتابة وردة الفعل، و من أجل تطويره لابد من التخطيط، تمكين المناطق من المبادرات الذاتية في العمل الميداني، الاهتمام بعائلات ضحايا القمع، وإيجاد ثقافة وقاية أمنية ضد أساليب النظام المخابراتية ووسائله المتطورة‪. ‬‬

 

محور الممانعة ملزم بالدفاع عن شعب البحرين

 

Protesters_fests_toward_Pearl_roundabout 6-       هناك من يحذر من الآثار السلبية للتدخل الإقليمي الداعم لشعب البحرين، ويستشهد هؤلاء بتجربة الشيخ نمر النمر الذي أعدمه السعوديون رغم المواقف الشديدة إقليميا المحذرة من مغبة إعدامه. ما تعليقك على ذلك وخاصة بعد المواقف التي برزت إقليميا بعد استهداف الشيخ عيسى قاسم؟
‪ ‬‬
– الدعم الإقليمي الذي تقدّمه الجمهورية الإسلامية في إيران للشعوب المظلومة والقضايا المصيرية للمستضعفين؛ هو أمر يجب أن يكون موضع إشادة وترحيب، وليس التشكيك. وهذا الدّعم والمساندة المعنوية والإعلامية من الأمور الطبيعية في ميزان التعاون والتضامن الإسلامي والإنساني، ونراه لدى كل الأحرار في العالم، ولا يقتصر على إيران ومحور المقاومة. ‪في خصوص البحرين، فإن النظام الخليف يلقى دعما واسعاً من الخارج، إقليميا ودوليا، ويوفر له هذا الخارج التغطية الكاملة على الجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين، كما أن الخليفيين ينفذون أجندة خارجية تتصل بالمشروع الواسع الذي يريد النيل من حركات الحرية والتحرر، والذي تمثل قوى الممانعة ركيزته الأساسية، وعلى رأسها إيران..‬‬

‪ ‬     إن محور الممانعة ملزم بالتصدي للمخطط الكبير الذي تنفذه الأنظمة التابعة لها في المنطقة، وبينها النظام الخليفي، وهذه الأنظمة أثبتت عمالتها للمشروع التخريبي الذي يستهدف دول المنطقة وشعوبها، كما لاحظنا من التلاقي العلني بين آل خليفة وآل سعود والصهاينة، وهو مؤشر تعتبره قوى الممانعة والمقاومة دليلا على أن الأنظمة العميلة للخارج تخطت كل الخطوط الحمراء في العمالة والالتحاق بالمشروع التدميري، وهو سبب يحتم على محور المقاومة توحيد الموقف، وتكثيف التعاضد والتضامن، وتعرية هذا المشروع وأدواته المحلية. وفي هذا السياق نفهم موقف الجنرال الحاج قاسم سليماني فيما يتعلق بالبحرين واستهداف سماحة الشيخ عيسى قاسم، فهذا الاستهداف هو حلقة من ذلك المشروع الأجنبي، ومن الواجب التصدي لكل مفردات هذا المشروع، لأن أخطاره لا تقتصر على البحرين، ولكن ما يميز البحرين هو أن ثورتها وشعبها يواجهون تآمرا واسعا من جانب أمريكا وبريطانيا وآل سعود، الذين يرون أن ثورة البحرين تمثل عقبة كأداء أمام مشروعهم التخريبي في المنطقة‪.‬‬‬

‪ ‬‬
نعم، قبال الدعم اللامحدود الذي يتلقاه النظام الخليفي من آل سعود و أمريكا وبريطانيا، فنحن نرحب بكافة أشكال الدعم من قبل أصدقاء الشعب البحراني، وليس علينا أن نتأثر من الدعايات المضللة التي تتحدث عن ارتباط الثورة بالخارج، أو أن هذا الدعم الأخلاقي للثورة له آثار عكسية. وصراخ النّظام وعويله دليل على الأثر العميق لهذا الدعم، وإشعاره بأنه لن يستطيع الاستفراد بالشعوب المستضعفة، ولن يهرب من الاستحقاق والعقاب على جرائمه وانتهاكاته‪.‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
7-       بين الاتهام ب”العنف والإرهاب”، والتأكيد على “خيار المقاومة والتحدي”؛ ما الإستراتيجية التي يعتمدها التيار في الظرف الراهن، وكيف يوائم بينها وبين الظروف الموضوعية القائمة؟
‪ ‬‬
– اليوم تهمة الإرهاب جاهزة ضد أبناء الشعب والقوى المعارضة كافة، سواء كانت هذه القوى سياسية أو ثورية. فعندما حُكم على سماحة الشيخ علي سلمان كانت التهمة الموجهة ضده هي السعي لقلب نظام الحكم بالقوة، وعندما تم إغلاق جميعة الوفاق كان من بين التهم علاقة الوفاق مع الجماعات التي تصنفها السلطة بالإرهابية، وتعني بها السلطة نحن وغيرنا من القوى الثورية، هذا على الرغم من عدم وجود علاقة سياسية أو عمل مشترك بين جمعية الوفاق وبين أي من القوى الثورية. ومؤخرا أسقط النظام الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى بتهمة دعم العنف والإرهاب والعلاقة مع الخارج، ونحن نعلم أن نهج سماحة الشيخ عيسى معروف محليا وإقليميا، ومن يعرفه يعلم أن هذه التهم واهية وكيدية‪.‬‬
‪ ‬‬
إذا فتهمة الإرهاب لن تستثني أحدا من الشعب بغض النظر عن خطابه وتوجهاته وأفكاره وأساليبه في العمل السياسي والميداني‪.‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬    نحن في تيار الوفاء الإسلامي لا نخشى تهمة الإرهاب، وهي تهمة واهية وكاذبة في كلّ الأحوال. وقد أعلنا في السابق أننا جزء من محور المقاومة والممانعة، ونعمل وفق الرؤية الشرعية المشفوعة برضى المرجعية، وأننا جزء من مقاومة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة، كما نرحّب بكافة أشكال الدعم المفتوح من كل الجهات في محور الممانعة لمقاومة الظلم والتحرر من حكم العصابة الخليفية‪.‬‬‬
‪ ‬‬
أما هدفنا في المرحلة المقبلة فهو جعل ثقافة النضال والمقاومة موجودة في كل بيت في البحرين، وفي قلب كل شاب وفتاة، ورجل وإمرأة، وكبير وصغير‪.‬‬
‪ ‬‬
ومع تأكيدنا على أهمية الحراك الشعبي العام كونه هو الأصل، إلا أننا نرى ضرورة  أن يقوم الشعب بوضع وسائل أخرى موضع الاستخدام وجنبا إلى جنب مع الحراك الشعبي العام والسلمي‪.‬‬

 

 

الشعب ورد الاعتبار بعد التعدي على الشيخ قاسم

‪ ‬‬
8-       لقد استنفرتم بعد سحب الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى ودعوتم الناس للذهاب إلى أقصى حد في الدفاع عنه، ماذا يمثل سماحة الشيخ لكم، وما هو توقعكم لمسار الأمور؟
‪ ‬‬maxresdefault (1)
– اتفقنا أو اختلفنا، فإنّ سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم هو الرمز الأول للشعب وللطائفة، ويجب المحافظة عليه وعلى رمزيته و موقعيته‪.‬‬
‪ ‬‬
اليوم يريد النّظام استهداف آية الله قاسم، وإذا صغُرت علينا جريمة النّظام هذه فستصغر علينا بعدها كل جريمة، وستسقط قلعة مهمّة من قلاع الكرامة في وطننا، أمّا إذا نجح الشّعب بنخبته وجماهيره في إدارة المرحلة، وحماية سماحة الشيخ فسيكون ذلك هزيمة نفسية كبيرة لنظام الإرهاب الخليفي، وسيرفع ذلك من منسوب الثقة والأمل في قلوب الشعب والناس‪.‬‬
‪ ‬‬
قضية سماحة الشّيخ عيسى قاسم لا تمثّله فحسب، بل تمثّل عنوانا عريضا من عناوين الدين والوطن، وهي لا تعنيه فحسب، ولا تعني العلماء فحسب، أو معتصمي الدراز فحسب، أو أتباع الجمعية الفلانية، أو الحزب الفلاني، أو الحركة الفلانية فحسب. بل إنها تعني جميع أبناء الشعب بنخبته وعوامه، وقد نختلف في التفاصيل كطبقات جماهيرية وكقوى سياسية وثورية لكن في القضايا المصيرية فموقفنا موحّد‪.‬‬
‪ ‬‬
الشّعب أمام تحدي إثبات الذات والنفس وردّ الاعتبار للكرامات والمقدّسات، ومن جهة أخرى فإن النظام المجرم يدرك خطورة أن ينهزم ويتقهقر، ولذلك فهو لن يتوانى عن استخدام كلّ أساليب الخداع والمكر والغيلة والقمع من أجل أن ينال من عزيمة وإصرار الشّعب وضرب اعتصام الدّراز ومجمل الحراك المتصاعد في بلدات ومناطق البحرين‪.‬‬
‪ ‬‬
إنّ الاحتمال الأكبر هو أن يتمّ ضرب محلّ الاعتصام خلال أيام لن تطول إذا توفرت لدى النظام مؤشرات الضعف والتراجع والتفكك في أوساط الشعب. إنّ مسؤوليتنا اليوم هي ليست في تسجيل موقف في الدراز فحسب، بل مسؤوليتنا الشرعية والوطنية هي حماية الاعتصام وتوفير سبل الاستمرار والحماية له، ولو بذلنا في سبيل ذلك من الدماء والتضحيات، والمؤمن الكيّس والفطن لابدّ له من الاستعداد ميدانيا لكلّ الاحتمالات‪.‬‬
‪ ‬‬
ولابد الاستعداد المعنوي والمادي لمرحلة محتملة تكون فيها المقاومة المشروعة والمفتوحة على كلّ التقديرات والاحتمالات؛ هي الخيار الأبرز والأكثر جدوى للتعامل مع العصابة الحاكمة الغازية‪.‬‬
‪ ‬‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى