خبراء من الأمم المتحدة يطالبون بإجراء تحقيق في استهداف ثلاث مدافعات عن حقوق الإنسان في البحرين
البحرين اليوم-جنيف
عبر ستة خبراء من الأمم المتحدة عن “قلقهم الشديد” بشأن ثلاثة مدافعات بحرانيات عن حقوق الإنسان، كن مستهدفات بشكل روتيني من قبل السلطات الخليفية بسبب نشاطهن في مجال حقوق الإنسان. وأوضح الخبراء في بيانهم الصادر اليوم 18 مارس أن استهداف الناشطات جاء أيضا بسبب مشاركاتهن في العمل من خلال آليات الأمم المتحدة. وجدد الخبراء قلقهم بشأن تجريم حرية التعبير في البحرين مطالبين السلطات على التحقيق في شكاوى الإساءة إلى النساء.
وجاء في البيان أن هاجر منصور حسن، إبتسام الصايغ، وزينب خميس ، فرضت عليهن “قيود منع من السفر، ووجهت إليهن تهم ذات دوافع سياسية، وتعرضن إلى التهديد. ومن ضمن التهديدات التي تعرضن إليها التهديد بالقتل، والإعتداء الجنسي والتعذيب. وقال الخبراء أن ذلك الإستهداف إنما هو جزء من حملة أوسع تهدف إلى “منع المدافعين عن حقوق الإنسان من العمل السلمي المشروع”.
وسبق البيان رد من السلطات الخليفية بإدراج مذكرة توضيحية مما يسمى “وحدة التظلمات”، تنكر فيها جميع المزاعم. الأم الذي لم يكن مستغربا من الهيئة (وحدة التظلمات) التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة بسبب افتقادها للاستقلالية.
وفي تعليق لمدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) سيد أحمد الوداعي اعتبر أن هذا البيان ” يسلط الضوء على الاتجاه المقلق لتصعيد التدابير الرامية إلى تخويف المدافعات عن حقوق الإنسان في البحرين”. وأوضح الوداعي أن أوضاع المعتقلات تزداد تدهورا بشكل كبير. مضيفا أن عمته هاجر “لم تر عائلتنا طوال الأشهر الستة الماضية، وكان يتم استهدافها وإساءة معاملتها بشكل روتيني من قبل رئيسة السجن ، المقدم مريم البردولي “.
وكان تقرير الخبراء في الأمم المتحدة قد أشار إلى الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ مستعرضا الإستهداف منذ اعتقالها وما لحقها بعد ذلك من تعذيب، وتهديد، وصولا إلى منع السفر بعد الإفراج عنها. كما سلط الخبراء الضوء على معاناة والدة زوجة الوداعي هاجر منصور، التي اعتقلت انتقاما من نشاط زوج ابنتها، وصدر ضدها حكم بالسجن 3 سنوات في محاكم غير عادلة، وما تزال هاجر تتعرض إلى سوء المعاملة وتحرم من الزيارة العائلية منذ سبتمبر العام الماضي. التقرير أيضا شمل الناشطة الحقوقية وعضو جمعية البحرين لحقوق الإنسان زينب خميس التي تعرضت للتهديد والإٍتدعاء بسبب نشاطها، وهي ممنوعة من السفر في الوقت الحالي، وقد طالب التقرير برفع القيود وإجراء تحقيقات مستقلة في استهداف الناشطات.
