مغردون

مغردون: موالاة ومعارضة يجمعون على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني في البحرين

البحرين اليوم-مغردون

سخط واسع في أوساط المواطنين داخل البحرين ظهرت بعض ملامحه على حسابات تويتر تبدي رفضها القاطع لاستضافة سيدات أعمال صهاينة في مؤتمر الريادة العالمي المقرر انعقاده منتصف أبريل القادم. واجتمعت في هذا الموقف أصوات الموالاة والمعارضة معا وهي تؤكد إلتزامها المبدئي بالتمسك بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع تحت أي ظرف.

وتوالت التغريدات بعدد هائل تحت وسم #البحرين_ترفض_التطبيع ، كما أن شبكات التواصل الإجتماعي هي الأخرى نشطت في نفس الوسم ولذات الغرض.

الرمز الوطني وأمين عام جمعية وعد (المنحلة) ضرب في شرعية النظام الحاكم في البحرين، حيث لمح في تغريدته إلى أن الشرعية تُستمد من المواطنين، بينما “يبدو أن الحكومة مصممة على إرضا اللوبي الصهيوني في واشنطن بدل مواطنيها”.

واستذكر خليل بو هزاع الشهيد محمد الشاخوري الذي استشهد في العام 2002 أمام السفارة الأمريكية في أحد المسيرات التضامنية مع فلسطين. وأكد هزاع مخاطبا الصهاينة “ليس مرحبا بكم في بلد من استشهد وهو يناضل من أجل فلسطين”.

ولفت المغرد غسان ن إلى أن “تمكين” (الجهة المنظمة للمؤتمر” تستخدم أموال المواطنين لاستضافة الصهاينة”. وكان الدكتور عبد الهادي خلف (المعارض المخضرم) علق على غسان مرفقا أسماء المشاركين من المواطنين داخل البحرين، في إشارة إلى أن العار يلحقهم كذلك.

أما عمر الشهابي فكشف عن مشاركة 13 شخص على الأقل من الصهاينة، وليس شخصين كما هو متداول، مضيفا أن أحد المدعويين “مسؤول في مؤسسة رسمية للأبحاث في الكيان الصهيوني، وتشرف هذه المؤسسة على مشاريع ذات أبعاد عسكرية واستخباراتية لخدمة الكيان”.

وأبدى جعفر يوسف حسرة على ما سُمي ب”عهد الإصلاح”، مضيفا “عهد أوله مؤامرة البندر الخبيثه وأوسطه فساد مزمن وآخره تطبيع علني مع الكيان الصهيوني”.

من جهته أشار الناشط السياسي حسين يوسف إلى أن الجهات المسؤولة والتي تقع عليها المحاسبة، هي “تمكين” المنظمة للدعوة، والداخلية التي سهل إجراءات تأشيرة الدخول، ومجلس التنمية المسؤول عن “تمكين”، بالإضافة إلى مجلس الوزراء والإعلام الصامت.

اللافت والغريب في هذه الحملة هو دعم ومشاركة شخصيات معروفة بولائها للنظام الخليفي، ومعاداتها للمعارضة، وبنفسها الطائفي، غير أن المسألة الإستهتار الخليفي بمشاعر المواطنين وعموم العرب والمسلمين لم يوفر لهم صديقا، أو مواليا في هذه القضية. ومن بين من غردوا من الموالاة محمد خالد والذي خاطب المنظمين والداعين للمؤتمر بسؤال استنكاري “هل تعلمون أن الكيان اللقيط الذي تتسابقون لتقبيل أحذيته ما زال يحتجز جثمان 40 شهيدا فلسطينيا منذ عام 2016”.

ومن بين الأسماء الأخرى البارزة من وجوه الموالاة كانت المغردة عبير جلال، والتي شددت كمواطنة على رفض التطبيع مع الصهاينة

وأشار المعارض السياسي إلى تزامن التحضير لهذا المؤتمر في وقت ” مجازر في غزة وفلسطين وثمة هرولة للتطبيع ومصافحة للقتلة”.

وشدد عضو الوفاق السيد أحمد العلوي على أن الصهاينة محتلين وغاصبين وقتلة، مؤكدا “شهد بذلك الله والقرآن والتاريخ والأرض والسماء.

ويبدو أن حملة رفض التطبيع آخذت في التوسع، وربما تتحول إلى مظاهرات غاضبة في الشارع، مع وجود توقعات بمحاولة النظام تسكيت المعترضين خاصة من الموالاة بالتهديد أو الترغيب، وفي نفس الوقت معاقبة المعارضين والإنتقام منهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها وفد صهيوني في مؤتمرات دولية عُقدت في المنامة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى