واشنطن

في ظل “سنوات صعبة مقبلة”.. بريان دولي يطرح ٦ أسئلة أمام السفير الأمريكي الجديد في البحرين

 

واشنطن – البحرين اليوم

وجّه الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي – في مقال نشره بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠١٧م في موقع هوفنغتونبوست – ست أسئلة إلى السفير الأمريكي الجديد في البحرين، جاستين سيبيريل، الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلفا للسفير الجالي، وذلك في سياق الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧م حول ترشيخ سيبيريل لمنصف السفير في المنامة. (اقرأ: موضوعا ذا صلة هنا)

 

ومن بين الأسئلة الي أثارها دولي هو كيف يمكن لصفقة الأسلحة الأخيرة التي أعلنت عنها واشنطن مع النظام في البحرين (بقيمة تزيد على ٣.٨ مليار دولار)؛ أن تشجع على “الإصلاح” في البحرين في الوقت الذي يشن النظام هجمات متواصلة على الناشطين في مجال حقوق الإنسان وقادة المعارضة، “والتي تكثفت منذ العام الماضي” بحسب دولي.

كما طرح دولي سؤالا عن التمييز الطائفي ضد الطائفة الشيعية في البحرين، الذي لازال “راسخا في عدة مجالات”، بما في ذلك داخل أجهزة الأمن “السنية بالكامل تقريبا”. وذكّر دولي بما قاله وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الشهر الماضي بشأن وجوب أن تتوقف السلطات في البحرين عن ممارسة التمييز “ضد الشيعة”، وكذلك ذكّر بما قاله المندوب الأمريكي في مجلس حقوق الرنسان بجنيف العام الماضي من ضرورة “إنشاء قوة شرطة أكثر تنوعا وشمولية في البحرين، وتعكس تنوع المجتمع”. وسأل دولي السفير الجديد عن الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان تحقيق ذلك.

وسأل دولي السفير الجديد عما إذا كان سيجتمع بانتظام مع “العدد المتضائل” من الشخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان الذين لم يتم سجنهم حتى الآن، وأن يدعو علنا لإطلاق سراح الذين هم في السجن. كما استحضر دولي التقارير المتواترة حول جهاز الأمن الوطني، سيء السمعة، وما يتم استعماله فيه من أساليب قديمة لتعذيب المحتجزين بشكل روتيني، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان، وسأل دولي السفير الجديد عما سيفعل إزاء هذه التقارير وكيف ينوي إقناع قوات الأمن في البحرين بوقف الإساءة  إلى المحتجزين.

وتوجه دولي كذلك إلى سيبيريل، وبالنظر إلى تجربته السابقة في المنطقة، وسأله عما يمكن أن توصي به واشنطن لكي تشجع على الاستقرار وسيادة القانون في البحرين، ليكون ذلك بديلا عن النظام الحالي القائم على الاعتقال التعسفي والتخويف والتعذيب.

وبشأن الانتخابات البرلمانية المتوقعة في العام الماضي، سأل دولي السفير الجديد عما سيفعله للمساعدة في ضمان أن تكون هذه الانتخابات “عادلة وليست وهمية، وأن تكون المعارضة قادرة على القيام بدور كامل في تلك العملية”.

وأشار دولي في مقاله أيضا إلى “المشاكل الاقتصادية العميقة الجذور” في البحرين، وقال بأن البلاد تحتاج أن تتخلى عن النظام الحالي الذي يسيطر فيه “عم الملك” رئيسا غير منتخب للحكومة و”حيث تسيطر النخبة الحاكمة على الاقتصاد، وتُحظر المعارضة في هذا المجال”.

وختم دولي مقاله بالقول “من المرجح أن تكون السنوات المقبلة صعبة بالنسبة للمملكة الصغيرة، مع ارتفاع تكاليف المعيشة، مع التهديد المتزايد جراء الاضطرابات السياسية”، وقال بأن واشنطن ستكون بحاجة إلى مواجهة حليفها بالحقائق الصعبة حول الحاجة الملحة للإصلاح.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى