واشنطن

في ندوة لـ (ADHRB) بمجلس الكونغرس الأمريكي عن العدوان السعودي على اليمن: 19416 غارة جوية قتلت النساء والأطفال واستهدفت البنية التحتية بالسلاح الأمريكي والبريطاني

البحرين اليوم-واشنطن

أقامت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ( ADHRB ) ندوة في مجلس الكونغرس الأمريكي يوم أمس (الأربعاء 10 أبريل) عن العدوان السعودي على اليمن.

وشارك في الندوة الباحث في شؤون الخليج وقضايا الإرهاب علي الأحمد، وعن منظمة العفو الدولية فيليب ناسيف، إلى جانب متحدثين عن المنظمة ضمنهم الناشط اليمني البارز محمد الوزير.

وطالب المشاركون في الندوة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بوقف دعمها الغير مبرر للسعودية والإمارات.

وأشار الناشط اليمني البارز محمد الوزير إلى أن أساس العدوان جاء بشكل باطل، فهو لم يحصل على تفويض من الأمم المتحدة، بل شنت الحرب بقرار سعودي ومشاركة عربية، ومباركة غربية. وقال الوزير بأن شعب اليمن “رغب بمزيد من الحرية وحقوق الإنسان، وجاءت الحرب لتعطل النسيج الإجتماعي وتقوم بالإنتهاكات الجسيمة”.

من جانبه فقد أشار الخبير في قضايا الخليج والإرهاب علي الأحمد إلى أهداف العدوان السعودي على اليمن، مؤكدا أن “الغارات الجوية التي تقصفها السعودية، تعد غزوا لليمن، ويستهدف إحداث الصراعات داخله، من أجل إضعاف ذلك البلد”. واستعرض الأحمد تاريخ التدخل السعودي في اليمن، والذي كان يحرص على أن تكون اليمن بلد مكسور وضعيف. ورأى الأحمد أن هجمات التحالف السعودي الإماراتي على المدنيين مقصودة، وكذلك استهداف المعالم التاريخية والتراث الثقافي.

واستعرض فيليب ناسيف من منظمة العفو الدولية أرقاما مهولة عن بعض إحصاءات العدوان السعودي الإماراتي على اليمن. وكشف ناسيف عن “تنفيذ 19161 غارة جوية على اليمن، ما يعادل 14 غارة يومية”. وقال ناسيف أن ” 38% من الغارات وجهت ضد المناطق المدنية وقتلت الأطفال والنساء”. وأضاف بأن الإحصائية أظهرت استشهاد وجرح 17000 يمنيا. وقال مدير منظمة العفو الدولية بأن العدوان السعودي والإماراتي استخدم أسلحة أمريكية الصنع في الحرب، مشددا على أن مجلس الكونغرس الأمريكي عليه أن يبذل الجهد من أجل وقف الدعم الأمريكي للسعودية لإنهاء الحرب.

وسلطت لورا نيماير من (ADHRB) الضوء على أوضاع حقوق الإنسان داخل دول العدوان على اليمن، وتركزت مداخلتها على الإمارات والسعودية والبحرين. وقالت نيماير بأن من يطلع على الإنتهاكات في داخل تلك الدول، لا يستغرب جرائم العدوان على اليمن. وتوقفت أثناء مداخلتها عند نماذج من الإنتهاكات التي تستهدف المدافعين السلميين عن حقوق الإنسان. ومن القضايا التي استعرضتها كانت اعتقال الرمز الحقوقي نبيل رجب والحكم عليه بالسجن 5 سنوات لمجرد انتقاده للحرب، وكشفه عن التعذيب في سجن جو سيء الصيت.

وأجمع المشاركون في الندوة على أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا شركاء في الجرائم بسبب دعمهم وتسليحهم لدول العدوان، وأكد المتحدثون على تضامنهم الكامل مع محنة الشعب اليمني، وبذل كل الجهود المتاحة من أجل مناصرتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى