العالمالمنامة

أيمن نور حول لقاء السيسي بـ”حمد”: حفاوة مضحكة لمنْ لا يملك شيئا لمصر

١٢٢

 

البحرين اليوم – (خاص)

انتقد المعارض المصري أيمن نور طبيعة الزيارة التي قام بها حاكم البحرين الخليفي، حمد عيسى الخليفة، إلى مصر، والتي أنهاها أمس بعض قضاء يومين من “الترفيه” مع أبنائه الجلادين ناصر وخالد، في خليج نعمة بشرم الشيخ.

ChYcF4lWgAAh8Aw

المعارض الذي اعتقل في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك، واستمر في معارضته لحكم العسكر الذي أسقط الرئيس الإخواني محمد مرسي قبل عامين، توقّف عند فقرةٍ وردت في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحمد الخليفة، وجاء فيها ما نصّه: “لعلكم أوّل منْ يُقدّر المسئولية الجسيمة التي يضطلع بها أبناؤنا الجنود البواسل والتضحيات التي يقدّمها شهداء الواجب في دولنا العربية… “.

وعلق نور على ذلك بقوله: “قد تفسّر زيارة (حمد على أنها) ملغزة، وحفاوة مضحكة بملك لا يملك أن يقدّم لمصر شيئا”. مضيفاً أن الصادرات المصرية إلى البحرين تبلغ قيمتها ١٨ مليون.

معارضون استطلعت (البحرين اليوم) آراءهم حول طبيعة زيارة حمد، وسألت عمّا إذا كانت هناك رسائل معينة وراء ما جاء في كلمة السيسي لحمد، وخاصة الفقرة التي استشهد بها المعارض المصري.

خلُصت أكثر الآراء إلى إبداء “الدهشة” مما ورد من كلمات في خطاب السيسي، ولاسيما تخصيصه لحمد بأنه “أول” العارفين بالدور الذي يتحدث عنه الرئيس المصري، ورجّح هؤلاء إلى أنّ ذلك يدل على “علاقات أمنية وعسكرية قديمة بين الجانبين، وأنها لا تقف عند حدّ نقل الخبرات الاستخبارية، أو وسائل التحقيق وانتزاع الاعترافات، بل يصل إلى مستوى إرسال عناصر من المرتزقة”، إلا أن ذلك لم تؤكده أية معلومات مستقلة.

غير أن معلقين مصريين أشاروا إلى أنه من “من غير المنطقي، أخد كلام السيسي على محمل الجد”، معتبرين ما ورد فيه هو نوع من “المبالغة في التزلف لحكام الخليج”، مؤكدين بأن حمد “ليس بيده أي شيء، ولا يمثل قيمة بذاته، ولكن السيسي ينظر إليه باعتباره تابعاً للسعودية، وهو ما يجعل السيسي مهتماً بإسباغ الحفاوة عليه”.

وقارن هؤلاء بين الملك السعودي وحكّام الإمارات، تحديدا ولي عهد أبوظبي، وبين الحاكم الخليفي، وقالوا إن الأخير “بدا في أسفل قائمة الاهتمامات لدى مصر، وخاصة وأن البحرين لا تمثل الإمكانات المادية التي يُتيح لها الحضور في المشهد المصري، كما هو حال السعودية والإمارات”، وأضافوا بأن دولة قطر، التي لا تزال علاقاتها غير مستقرة مع آل خليفة، تحمل دوراً أكبر من الدور الخليفي على المستوى الخارجي، وبين ذلك في الساحة المصرية، وهو ما تبين مع حكم الإخوان، وبعده. ولا يستبعد هؤلاء أن “ثمة عقدة نقص يعاني بها حمد وعائلته من هذه الناحية، وهو ما جعله يبادر للّحاق بقافلة الزيارات إلى مصر، ولكنها كانت الزيارة الأكثر سخرية لدى المصريين والمراقبين على حد سواء”.

أحد المعارضين قال إن زيارة حمد وعائلته إلى مصر هي “مجرد سياحة”، ولاسيما وأنه معتاد على الذهاب لشرم الشيخ التي يجدها “المكان الأنسب للبحث عن الاستجمام البعيد عن الضغوط والتظاهرات الداعية لإسقاطه”، وهو “ما يفسر حرصه في كل زيارة هناك إلى الظهور بين السياح الأجانب، أو السكان المحليين، لالتقاط الصور، والاختباء تحت أضوائها”.

ومن جهة أخرى، يرى البعض أن هذه الزيارة، وهروب حمد الدائم خارج البلاد، يؤكد أنه “لم يعد له أي صلة بما يجري في الداخل”، ويذهب هؤلاء إلى أن حمد لم يعد فقط “تابعا أعمى لآل سعود، بل هو فَقَدَ أيضاً كل السلطة الفعلية في البلاد، وأصبح تابعاً للجهاز المخابراتي الذي يتحكم بالبلاد، وهو جهاز يديره خليفيون وسعوديون وبريطانيون”، وفق هذا المصدر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى