الخليج

في هزيمة “مكررة” لآل سعود.. الأمم المتحدة تعلن هدنة ٣ أيام في اليمن ابتداءا من الخميس.. “قابلة للتمديد”

البحرين اليوم – (خاص)
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، عن “هدنة” جديدة في اليمن تبدأ من اليوم الخميس المقبل، ٢٠ أكتوبر، وتستمر لمدة ٣ أيام، وأوضح بأنها “قابلة للتمديد”.

وجاء ذلك بعد دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا أول أمس الأحد إلى وقف “القتال في اليمن فورا ودون شروط”، وذلك في موقف علني غير مسبوق بعد اجتماع رباعي جمع وزيري خارجية لندن وواشنطن في العاصمة البريطانية مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إضافة إلى اسماعيل ولد الشيخ.

وانعقد الاجتماع في لندن بعد أسبوع من جريمة قصف صالة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أقرت السعودية بالوقوف وراءها بعد إنكار ذلك في اليومين الأول والثاني للجريمة، إلا أن الإدانة الأممية والدولية العلنية للجريمة، واتهام الأمم المتحدة صراحة العدوان السعودي بالتسبب في قصف صالة العزاء؛ دفع آل سعود للاعتراف بالجريمة ولكنهم حمّلوا جيش عبدربه هادي (الرئيس اليمني المنتهية ولايته والموالي لآل سعود) المسؤولية عن ارتكاب الجريمة بسبب ما زعموا أن “معلومات مغلوطة” قدمها جيش هادي إلى قوات العدوان السعودي حول مكان الجريمة.

ويشكك مراقبون في جدية آل سعود وحليفهم هادي في الالتزام بالهدنة الجديدة المعنلة، مشيرين إلى تجارب سابقة شبيهة عمد فيها العدوان السعدوي لانتهاك الهُدن ومواصلة قصفه وعلمياته داخل اليمن، إلا أن أوساطا سياسية تتحدث عن “مرحلة مختلفة هذه المرة تحيط الهدنة في اليمن” وأنها تأتي في سياق “أوضاع سياسية إقليمية ودولية جديدة” لاسيما مع تدخل واشنطن ولندن مباشرةً في الملف اليمني ودعوتهما علنا لوقف القتال.

ونقلت وسائل الإعلام السعودية “موافقة” هادي لوقف القتال والمضي في الهدنة، وذلك بعد إعلان عادل الجبير من لندن بأن “الجميع يريد وضع حد للحرب في اليمن”، وهو ما اعتبره سياسيون يمينون “إعلانا صريحا بهزيمة العدوان على اليمن الذي استمر عاما ونصف”. من جانبها، أكدت حركة أنصار الله بأنها مع وقف القتال والحصار الشامل على اليمن، إلا أنها أكدت على لسان الناطق باسمها، محمد عبد السلام، بأن أية مفاوضات “مع استمرار القصف سيكون مضيعة للوقت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى