المنامة

البحرين: استقبال شهر رمضان بأحكام الإعدام مع أحكام أخرى بالسجن المؤبد وإسقاط الجنسية عن 62 مواطنا

البحرين اليوم-المنامة

أصدر القضاء الخليفي يوم أمس (الإثنين 6 مايو) حكما نهائيا بإعدام ضحيتا التعذيب أحمد الملالي وعلي العرب. كما أيدت محكمة التمييز أحكاما أخرى بالسجن المؤبد لتسعة عشر متهما، و 15 سنة لسبعة عشر ، و 10 لتسعة، و5 سنوات لأحد عشر جميعهم في قضية هروب محكومين من سجن جو في العام 2017.

وقضت المحكمة الخليفية في هذه القضية بإسقاط الجنسية عن 47 مواطنا في حكم نهائي غير قابل للطعن أو الإستئناف.

وفي نفس اليوم أيدت محكمة خليفية أخرى أحكاما بالسجن المؤبد ل 8 متهمين، و 9 أخرين بالسجن خمسة عشر سنة، واثنان بالسجن عشر سنوات مع غرامة مالية بمائة ألف دينار، وإسقاط الجنسية عن 15 متهما بالتخابر مع دولة أجنبية، في قضية ما عرف ب ” قروب البسطة”.
وبذلك يصل عدد المسقطة جنسيتهم في القضيتين يوم أمس إلى 62 مواطنا أجريت لهم محاكمات غير عادلة بحسب منظمات حقوقية.

الجدير بالذكر أن تأييد أحكام الإعدام أشيع عنها قبل أسبوع من حسابات تابعة لأجهزة الأمن الخليفي، والتي أكدت صدور الحكم قبل انعقاد المحكمة. وعبر نشطاء حقوقيون عن تنديدهم بأحكام الإعدام التي “من الواضح أنها كانت معدة سلفا”.

وجاءت أحكام الإعدام والسجن المؤبد مع إسقاط الجنسية مع استقبال شهر رمضان المبارك، والذي عكر صفو البهجة باستقبال الشهر الكريم، كما يعبر أحد أقرباء المحكومين.
ولم يمضي شهر على قرار الحاكم الخليفي بتثبيت جنسية 551 مواطنا، لتعود المحاكم الخليفية لتفعيل هذه الأداة التي بات ينظر إليها كواحدة من أسلحة الإرهاب الخليفي في البحرين.

وبشأن أحكام الإعدام، والتي صدرت بعد انتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب، فإن هناك خشية حقيقية في أوساط الحقوقيين من مغبة اقدام النظام الخليفي على تنفيذها.

ويقول أحد المراقبين أن إعدام السعودية ل37 مواطنا ضمنهم قصر، يعكس توجه السعودية وشركائها في المنامة وأبو ظبي لاستخدام أقصى أدوات الإرهاب ضد المعارضين. وقبل يومين فارقت الأسيرة علياء عبد النور الحياة في أحد السجون الإماراتية بعد معاناة مع مرض السرطان داخل السجن. واتهمت جماعات حقوقية الإمارات بضلوعها في قتل علياء بسبب إصرارهم الإبقاء عليها في السجن مع تدهور حالتها الصحية. وتلك صورة تنطبق على حالات كثيرة في السجون الخليفية وتنذر بوجود الخشية الحقيقية على تصفية السجناء إما بالإعدام، أو بالقتل البطيء بسبب الحرمان من العلاج داخل السجون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى