اوروبا

“الإندبندنت”: إثر زيارة ترامب.. السعودية بصدد قطع رأس “معاق” شارك في احتجاجات

من لندن-البحرين اليوم

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية السبت( 27 مايو 2017) إن السعودية بصدد قطع رأس رجل “معاق” إثر مشاركته في احتجاجات، وبعد انتزاع اعترافات منه بشكل قسري.

تطرقت الصحيفة إلى قضية المعتقل منير آدم (23 عاما) الذي فقد السمع من إحدى أذنيه إثر تعرضه لضرب مبرّح خلال مشاركته في أحد الإحتجاجات في المنطقة الشرقية من السعودية في العام 2012. وأوضحت الصحيفة أن هناك اعتقادا بأن السلطات السعودية أصبحت “أكثر جرأة” بعد أن فشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إثارة قضايا حقوق الإنسان خلال زيارته الأخيرة للرياض.

وأشارت الصحيفة إلى تأييد محكمة الإستئناف لحكم الإعدام الصادر بحق آدم الذي لا يملك اليوم سوى فرصة واحدة للطعن بالحكم قبل أن يصادق عليه ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز.

الحكم أثار انتقاد منظمة “ربريف” المناهضة لأحكام الإعدام التي وصفته بـ”المروّع” مطالبة البيت الأبيض بالتدخل. وفي هذا الصدد قالت مايا فوا، المديرة في المنظمة “إن قضية منير صادمة تماما – يجب أن يشعر البيت الأبيض بالإنزعاج بأن حلفاءه السعوديين عذبوا متظاهرا معوقا حتى فقد سمعه ثم حُكم عليه بالإعدام وفقا لاعتراف قسري”.

وتعرض السيد آدم للتعذيب من قبل الشرطة، على الرغم من سجلاته الطبية التي توثّق إعاقته، وأُجبر على التوقيع على اعتراف كاذب، وفقا لناشطين. وأوضحت الصحيفة كذلك بأنه يعاني من ضعف في البصر والسمع ناجم عن كسر في الجمجمة إثر حادث تعرض له في طفولته.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية التي تعد واحدة من “أبرز دول العالم على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام كمّاً، وتشتهر بانتهاك حقوق الإنسان”، مشيرة إلى إثارة الإدارات الأمريكية السابقة لمسألة حقوق الإنسان مع السعودية، لكن الإدارة الحالية فشلت في ذلك مما اعتبره ناشطون مشجعا للسعودية لإصدار قرارات مثيرة للجدل.

وقالت مايو فو “إن حكم اليوم يدل على أن الرئيس ترامب شجع المملكة على الاستمرار في تعذيب المتظاهرين وإعدامهم، وذلك بسبب عدم إثارة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية”.

وأضافت “يجب على إدارة ترامب الآن أن تلتزم بالقيم الأمريكية وأن تدعو إلى الإفراج عن منير، وجميع الآخرين الذين يواجهون الإعدام لمجرد ممارسة حرية التعبير”.

وبعد زيارة السيد ترامب إلى السعودية، قال وزير الخزانة ويلبر روس إنه لم يكن هناك “تلميح واحد ” حول المعارضة في البلاد. وقد أدين هذا التصريح على نطاق واسع بسبب القيود الشديدة التي تفرضها السعودية على حرية التعبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى