اوروبا

سعيد الشهابي: لو كان العالم يحترم الحقوق لغيّرت واشنطن ولندن سياستهما في البحرين بعد كلمة المفوض السامي

 

لندن – البحرين اليوم

دعا القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى تغيير سياساتهما الداعمة للنظام الخليفي في البحرين، وذلك بعد الكلمة التي ألقاها المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد في افتتاح مجلس حقوق الإنسان في جنيف الاثنين ١١ سبتمبر ٢٠١٧م، وتطرق فيها إلى انتهاكات النظام في البحرين ورفضه معالجة الأوضاع “الخطرة” في البلاد.

وقال الشهابي بأنه “لو كان العالم يحترم الحقوق ويؤمن بحرية الشعوب لبادرت واشنطن ولندن بتغيير موقفيهما من نظام العصابة الخليفية بعد تصريح المفوض السامي”، مشيرا إلى أن “البحرين لم تشهد بتاريخها حقبة أشد سوادا مما تعيشه الآن” تحت حكم حمد عيسى “الذي أتى على الأخضر واليابس، ودمر الشعب واستحل الحرمات” كما قال الشهابي.

 

ومن جانب آخر، وفي مقال نشره في صحيفة القدس العربي، تطرق الشهابي إلى تقرير منظمة العفو الدولية الأخير عن البحرين، الذي حمل عنوان “لا أحد يستطيع حمايتكم”، وقال الشهابي بأنها “المرة الأولى التي يوجه الانتقاد فيها بشكل واضح ومباشر” لكل من لندن وواشنطن لعدم قيامهما بدور مؤثر لوقف الانتهاكات في البحرين.

وأكد الشهابي بأن نشطاء حقوق الإنسان البحرانيين يؤكدون بأن الانتهاكات الجارية في البلاد “أوسع كثيرا مما جاء في التقرير”، وذكر بأن “عدد الذين استطاعت المنظمة توثيق اعتقالهم (في الفترة التي شملها التقرير وهي يونيو ٢٠١٦ إلى يونيو ٢٠١٧) بلغ ١٦٩ شخصا، بينما العدد الحقيقي يتجاوز ٤٠٠ شخص”، وكذلك فإنه في الوقت الذي قال تقرير المنظمة بأن “عدد الذين أسقطت جنسيتهم أكثر من ٨٠ شخصا فإن مجموع من أسقطت جنسيتهم تجاوز ٤٢٠ شخصا”.

وأوضح الشهابي بأن اقتصار التقرير على رصد وتوثيق انتهاكات سنة واحدة فقط، أدى إلى “التخفيف من حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبحرين والتي بدأت منذ اجتياح القوات السعودية أراضي البحرين في منتصف مارس ٢٠١١م”.

وقال الشهابي بأن حمد عيسى كان بإمكانه تفادي ما حصل في البحرين خلال السنوات الماضية، لو استجاب لمطالب الناس، ولكنه اكتفى “بالوعود الفارغة” كما قال الشهابي الذي ختم مقاله بالقول إن “تقرير منظمة العفو الدولية (أكّد) فشلا سياسيا مروعا ومدعوما من جهات أجنبية خاطبتها المنظمة بالتوقف عن دعم نظام غير قادر على الاحتفاظ بسيادته الوطنية أو توفير المال والوظيفة والسكن للمواطنين العاديين”، كما اعتبر الشهابي التقرير بمثابة “وثيقة تاريخية تدين حكومة البحرين وداعميها في الرياض وواشنطن ولندن، ويؤكد أن القمع لا يحل الأزمات، وأن النظام السياسي المستقر لا يقمع شعبه ولا يتورط بجرائم ضد الإنسانية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى